في فحمة الليل
من الخفيف .. و القافية من المتواتر
أطفأ الشمسَ ليلُنا و استباحا
............................. فرشفنا من الثغور.. الأقاحـا
وسرى الروضُ في عباءاتِ سودٍ
.......................... يرتدي الحسنُ عتمهنَّ وشاحا
فجعلنا من فحمةِ الليلِ سترًا
....................... أوقدتْها شمسُ النهارِ افتضاحا
وليالٍ سُمّارُها الراحُ و الحبُّ
........................... و ظبيٌ وصبحُنا حيثُ صاحا
و سألنا الشموسَ تغربُ فجرًا
.................... وذممنا على الشروقِ الصبـاحا
و رسمنا على شفاهِ الحيارى
......................ألقَ النجم .. فاستفـاقَ .. فباحا
في بزوغٍ و نشوةٍ و حبورٍ
.......................سكبَ الفجــرُ خمرَهُ .. و الـراحا
نلثمُ الروضَ عاطرًا و طفقنا
....................نحتسي الشوقَ عذبَه .. والقراحا
و عزفنا ربابةَ الوصلِ شوقًا
..................أرشفتنا .. من وجدنــــــا أقـــداحا
فاذا النورُ والسنا عابقاتٌ
.......................فنسينا مع الهــوى .. الأرواحـــا
و تسامى اللقاءُ و الحبُّ وجدًا
..................نمتطي الشهبَ والسنا والرياحا
وعلى صهوةُ الرجاءِ ملأنا
........................ من هوانا و شوقنـــا الأقداحا
وطفقنا نسيرُ في الروضِ شدوًا
..........ـ....... نقطف الحبَّ من جوى مستباحا
فجمعنا من خمرهنّ ثلاثـــــــًا
...................... صبوةَ الشوقِ والصباحَ وراحا
جمحت نزوةُ الفؤادِ اشتياقا
..........................فكبحنا من ريحهنّ الجمـاحــا
و نسيم الشجون برّح قلبــًا
............................وأناختْ .. فما تُطيقُ براحــا
و كعصفِ الرياحِ اسقمَ روحًا
....................... عاصفُ الشوقِ اثخنتْها جراحا
يا سناءَ البدورِ والليلُ داجٍ
......................... يعبرُ الأفقَ و الرُّبا و البِطاحا
طالما تبسمُ الرياضُ اذا ما
................... ضحكَ البدرُ في السماءِ ولاحـــا
و تهادى النسيمُ سحرًا فمالتْ
...........................بقدودٍ ميساء تحكي الرماحا
نادمتنا النجومُ والفجرُ يصحو
....................... فسقانا من السلافِ .. المتاحا
نشرب الحبَّ و الصبابةَ صِرفا
............................. والأماني و وجدنا والراحـــا
و لممنـا مع الليـاليَ هوانا
.................................. ونفوسا تمازجتٍ أرواحا
في لقاءٍ تسامت الروحُ فيه
......................ليسَ غير العيون تبغي المباحا
و أحاطتْ بنا الورودُ تحيّي
.............................. فروينــا رياضها و الســاحا
من طيورٍ شدتْ على غصن بانٍ
..........................تملأ الروض والمروج صداحا
في حبورٍ.. نصيدُ ريحَ الروابي
...........................ثم نطوي على لقانا الجنــاحا
و رصدنا الهلالَ يصنعُ بُردًا
............................زركشتها النجومُ سحرٍا متاحا
و صحبنا الصباحَ نقطفُ شمسًا
.......................... تتهادى سواقيـــا .. و البطاحا
نسأل الليل أن يتيح لنا اللقــ
............................ ــيا ويلقي ستــــارَه .. فأتـاحـا
و جعلنا نسابق الفجر حتى
.......................... نسبق النور أن يهمَّ اجتيـــاحا
حين ألقى من الضياء شفيفا
............................أسكرَ الكونَ بهجةً و انشراحا
ومضينا في نشوةِ الشوقِ لما
.......................... أطبقَ الصبحُ بالظلامِ و طاحا
نسبق الشمس قبل يأتلق الفجــ
...................... ــرفنلقى مع الشموس الصبـاحا
و رفيفٍ من الضياء تراءى
............... .............حاصرَ العتم قلعةً .. وأطاحــا
و مضت يسحبُ البزوغُ ضياهُ
.............................. فوق مرج مزركش فاجتاحا
و رجعنا.. نُطأطِئ الخطوَ .. لما
....................... هتفَ الديكُ للصباحِ .. وصاحـا
ثم عدنا رداؤنا طاهر الجيـــ
............................. ــب و نفس تملكتنـا ارتياحا
....................
اللاذقية نيسان ذ في
2020
خالد ع خبازة