ما كان للنفس أن تبقى مُعلَّقةً
على سرابٍ وهذا القلبُ مجروحُ
إمَّا لقاءً يزيح الشك عن خَلَدِي
إمَّا فراقاً، وهذا الأمر مرجوحُ
فقد كواني لهيبُ السُّكرِ في حِلَقِي
وقد عداني لمُرِّ الكأس تسبيحُ
إذا مررتُ بوِرد الليل أنكرني
وفي الصباح جفاني منه ترويحُ
وما لعابد ليلٍ أنْ يُرى وَلِهاً
هذا لعمري من الشيطان تقبيحُ
إذا غواه فقد أقصاه منزلةً
كما أبيهِ، أما أغناهُ تصريحُ!!
يا طائر الليل إنّ الشوق أشعلني
وما انطفائي بماء العين مسموحُ
فما غنائي بجوف الليل أطربهُ
وما نُواحي على الأفنان ممدوحُ
وا حرَّ قلبي أكان العشق معصيتي؟!
وكلّ ذنبيَ أنِّي منه مجروحُ!
وما ملامٌ على قوَّاضِ أجنحتي
وما عتابٌ، أصوتُ العُتْبِ مبحوحُ؟!!
يا من غدرت بحاءٍ باؤها سُفِحَتْ
أنَّى تَضِنُّ بزوجٍ ضمَّهُ ( نوحُ )
فكان ردُّ زنيم العشق قهقهةٌ
وما تعنَّى، لأنَّ القلب مذبوحُ
هنا بَركْت على أطلال صومعتي
أفُكُّ قيدي،..... وماء العين مَسْحُوحُ
عبد اللطيف عباده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق