أشـكو فـؤادا مـا احتمل
شـوقا ولا حـتى وصـل
أردى حـنـيـني نـاسـيا
لــولاه مـا كـان اكـتمل
فـظننت أنـي في الهوى
فـيـها ومـنـها لــم أزل
وعـرفت في شوقي لها
تـرتـيل آيــات الـغـزل
لـمـا غـزانـي لـحـظها
مـتـسللا عـبـر الـمـقل
فـوجـدتـنـي مـتـحـيرا
مـتـسائلا عـمـا حـصـل
أويـسـقني مــن لـوعة
ويـذيـقني نــار الـوجل
وحـسـبت أنــي واهـم
وغــدا سـيأتيني الأمـل
وبــأن أفـكـاري الـتـي
تـاهت وعـني لـم تـسل
سـتـعود حـيث صـبابتي
لـتقول عـذرا فـي خجل
وتـجـود حـيـن تـوجعي
بـطيوف حـلم قـد أفـل
فـيـجـيـئني مـتـرنـحـا
وكـأنـما حــان الأجــل
فـاطـيل فـيـه تـأمـلي
بـيقين أمـس مـا ارتحل
أغـفو عـلى سفح المنى
أصـحو عـلى قـلب ثمل
وأرى رحـيـق مـودتـي
يـذوي ولـيلي قـد ذبـل
وبــأن احــداق الـهوى
بـاتـت بـذي زرع قـحل
فـأسير فـي تيه الأسى
والحزن في روحي ابتهل
وتـجـود عـيـني بـالعنا
تـهمي بـجفن مـا جـفل
ويـضـيع فـجـر مـودتي
يـا جـهل وجد ما استظل
ثــائــر الـسـامـرائـي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق