....سحابة يأس ...
في داخلي قلقٌ من سطوة الحالِ
تراكمتْ سُدَفٌ من فرط أهوالِ
غطّى الظلامُ سماءً رغْمَ ضوءِ ضُحىً
عَتْمُ الليالي طغى ام كسْفةُ البالِ ؟!
عتْمُ الليالي يُريحُ الجسمَ من تعبٍ
فتهدأُ النفسُ من همٍّ و أثقالِ
و عتْمةُ القلبِ كهفٌ سُدَّ مَنْفَذُهُ
و هل يضيءُ و لا إشعاعَ في الآلِ ؟!
في ظُلْمة الأفْقِ آمالٌ مُبعثَرَةٌ
تبدّدَ الحُلْمُ من يأسٍ و إجفالِ
اليأسُ في خافقي قيدٌ يشلُّ نُهىً
فأسٌ تهدُّ بجسمٍ واهِنٍ بالِ
قلبي خواءٌ سوى من غرْسةٍ ذَبُلَتْ
أضخى يباباً و أقْفاراّ كأطلالِ
في غوْرنا وجعٌ هاجتْ غوائِلُه
لا يُبرِئ الجُرْحَ إلّا نادبٌ سالِ
في حقلنا خَضَلّ غارتْ بوارقُهُ
ِغُصْنٌ يمورُ على جدْبٍ و إمحال
طالَ الخريفُ..و قد عمَّ السوادُ مدىً
و لفّنا القحْطُ يُردينا بإعلالِ
أين الربيع..و في أحداقنا ظمأٌ
إلى الغديرِ صفا طُهْراً كأطفالِ ؟!
يا ليتني أرتدي لونَ الأقاح ضحى ُ
فيبسمُ الكون في إشراقِ آمالِ
مُستقبَلُ الروحِ مرهونٌ بشُعلتِهِا
و وَهْجُ شُعْلتِهِا في الجوهر الغالي
نورُ الضميرِ نُضارٌ في سرائرنا
و الجوهرُ الفذُّ في الإيثارِ و النالِ
*******************
محمود أمين آغا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق