قصيدة اعرار بقلم الشاعر محمد الخالدي
مجاراتي لقصيدة عرار التي مطلعها
هل تذكرين وأنت من غزلانه
أعرار
أعرار ليتك طفتَ في أركانِهِ
وسألت عن وادي الشِّتا عن شانهِ
وعن الليالي ما الذي فعلتْ بهِ؟
سرقتْ شُعاعَ الشمسِ من أحضانهِ
في خُضرةِ الأيَّامِ في أطرافهِ
حسراتُ قلبٍ تاهَ من وجدانهِ
وعيونُ أهلٍ قد تولَّعَ طرفُها
بسيولِهِ وعيونِهِ وجنانِهِ
وحكايةُ الشوقِ التي قد أينعتْ
منذُ الخليقةِ في غصونِ زمانِهِ
يذَّكِّر العشاقُ فوقَ وجوهِهمْ
كم ساقطَ النظراتِ من أجفانِهِ
ظبياتُ (وادي السير)* كم أغرينَهُ
وهمسنَ بوحَ القلبِ في آذانِهِ
وخطرنَ في أحلامِهِ ومروجِهِ
وقرعنَ لحنَ هواكَ في ألحانه
فأذبنَهُ شوقاً لذكرى موطنٍ
قد ذاقَ ما قد ذقتَ مِن أعيانهِ
أعرارُ أضحى ذا الزمانُ بمعزلٍ
عنَّا وأمسكَ غيرُنا بعنانهِ
أضحتْ بلادي للمسوخِ منازلا
والشعبُ يرزحُ تحتَ نيرِ هوانِهِ
قد خصخصوا الأحلامَ في أديارِنا
والشوك و(الدحنون) * في أوطانهِ
خوفي على وادي الشِّتا وظبائهِ
وعيونِ (راحوبَ) النَّدى وحسانهِ
فبيوتُنا لا بابَ يمنعُ لصَّها
قد خاننا المزلاجُ مِنذ ختانهِ
وتوالتِ اللكماتُ بين صدورِنا
فَسَختْ عراهُ القلبِ عن شريانهِ
كَسرتْ ضلوعَ الدارِ أيدي قهرِها
سَلختْ جلودَ الشعبِ عن أبدانهِ
ذقنا الهلاكَ وقد تكالبَ حولَنا
جيشُ الشياطينِ الزُّراقِ بجانِهِ
أعرار ما (للهبرِ)* كم طوبى له!!
لو شفتنا أمعنتَ في نسيانهِ
أضحى الجميعُ بذي الديارِ يقولُها
يا ليتني (كالهبرِ) في أزمانِهِ
صانتْ بلادي للكلابِ حقوقَها
وأبيحَ إنسانٌ إلى أحزانهِ!!
سلبَ الرضيعَ زمانَهُ وأمانَهُ
من خاطَ ذي الشفتين فوقَ لسانِهِ
محمد عايد الخالدي /الأردن
* وادي السير.. اسم مكان قريب من وادي الشتا كان يذكره عرار في أشعاره ويذكر ظبياته
* الدحنون.. زهرة شقائق النعمان
* راحوب.. أسم مكان في الأردن يتمتع بطبيعة جميلة فيه عيون ماء كان يذكره عرار في أشعاره
* الهبر.. كان عرار صديقاً للنور وكان أحد النور ضخم الجسم كث اللحية حالته مزريه لقبه عرار بالهبر وذكره في العديد من قصائده ومما جاء فيها
يا مدعي عام اللواء وانت من فهم القضيه
الهبر جاءك للسلام فكيف تمنعه التحي
ه
الهبر مثلي ثم مثلك أردني التابعيه