حكاية زيتونه مباركة قصيدة بقلم الشاعر محمود امين اغا
حكاية زيتونة مباركة
أنا الزيتونة الخضراء سحرا
ملكتُ الخير و الإحسان دهرا
أمدُّ يدي إلى شمس الروابي
أحيّيها مع الأنسام فجرا
غدا غصني لفرخ الطير عشّاً
و للسنجاب سرداباً و وكرا
و كم أخفتْ ظلالي سرَّ عشقٍ
لمفتونٍ أباح العشقَ سرّا
أُنَمْنِمُ من خيوط الفجر لحناً
أردّده على الأيام جهرا
تجاويفي عروقٌ دافقاتٌ
تدقّ على حنايا الروح نقرا
فكم من أدهرٍ مرّت شِدادٍ !
شهدتُ تقلُّب الأحداث مُرّا..!
حُبَيْباتي لآلئ من عقيقٍ
تُزيّنُ جبهة البستان دُرّا
و لي من منحة الرحمن فضلٌ
يفيض على جديب الحقل نهرا
عصيري من صفار التبر وهجٌ
دواءٌ يجتلي جوعاً و قهرا
و في القرآن شرّفني يمينٌ
فخلّدني مدى الأحقابِ ذكرا
فروعي إن تجافى البردُ دفءٌ
تُقضّي في جديب القرّ وطْرا
سقاني من دموع الحبّ جَدٌّ
لأُمسي في غد الأحفاد خيرا
أثبّتُ في ثنايا الأرض جذري
لأنمو رغمَ كدّ الصخر قسرا
محمود أمين آغا....بحر الوافر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق