ما لليراعِ يروعُ نوْمَ دَواتي
وأفاقَ بَوْحيْ مِنْ كُهوفِ سُباتي
واسْتحكمتْ بخواطريْ أيْديْ الدُنى
لتنوءَ عنْ حَمْلِ العَنا مأساتي
أشْكوْ لِمنْ أشْكوْ لهيب تَوجُّعي
والنورُ ينأى عنْ حِمى مشْكاتي
تلكَ الفضاءات الَّتي أمَّلْتُها
قد أيْنَعتْ فيْ مَتْنِها عَبَراتي
عبثاً أحاولُ أنْ أُلمْلِمَ عَثْرَتي
لَعِبتْ على نرْدِ الحظوظِ حياتي
وتوافدَ الليلُ الغشومُ بِشُرفَتي
رقَصتْ على آلامهِ ظُلُماتي
والعازفونَ على جِراحِ تَجلُّدي
لنْ يعبأوا في حاضريْ ومَماتي
كم تقتلُ الأحلامَ صبْوةُ حالمٍ
إنْ أجْهزتْ في سيْفِها خلَجاتي
مجنونةٌ تلكَ الأمانيْ إنْ سَعتْ
في دَرْبِها أو دندنت لنجاتي
سأظل ُ في أمَليْ برغمِ تقَهْقُري
لو أُقْصيتْ عنْ حظْوتيْ مرْساتي
عيسى نافع الكراملة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق