= = = = = = = سلامٌ على أيوب = = = = = = =
مـرَّتْ عــلـيـكَ شـدائِـدٌ وخـطـوبُ
...................... والصـدرُ رحـبٌ والـفـؤادُ مُـنـيـبُ
مِـحَــنٌ تـوالـتْ والـشِـفـاءُ كـأنَّــــهُ
...................... عـن مَـن أرادَ مـجـيـئَـهُ محـجـوبُ
لـنْ يـنـفَــعَــنَّ إذا تـفـاقـمَ أمــرُهــا
...................... بـينَ الجـوانـحِ والضلـوعِ هـروبُ
فـقـد اتخـذْتَ الصبرَ أنجـعَ حـيـلـةٍ
...................... والصبرُ إنْ عـزَّ الـبـديـلُ يـطـيـبُ
كم كانَ حـلمكَ حـينَ لجَّ بكَ الأذى
...................... أنْـعِــمْ بـعــبــدٍ لـلـجــلـيـلِ يُـنـيــبُ
عــبـدٍ يـخــافُ اللهَ فـي خــلـواتِـــهِ
...................... لا غـيـرَ ربِّ الـعـالـمـيـنَ رقــيـبُ
ما كـنـتَ ذا جـزعٍ كـيعـقـوبٍ وقـد
...................... غـابَ الـضنى والقـلبُ كـادَ يذوبُ
فلئِنْ جزعتَ فليسَ في جزعِ الفتى
...................... فـيـمـا يـفـوقُ تـحــمُّــلٍ تـثـريـــبُ
إنَّ الـتــألـُّــمَ إنْ تـجـــاوَزَ حــــــدَّهُ
...................... في سائرِ الجسدِ الضعـيفِ غَـلوبُ
ما كـانَ ذنـبـاً والـجـراحُ عـمـيـقـةٌ
...................... والجـرحُ لم يـنـفـع بِهِ الـتـعـطـيـبُ
لكـنْ سـمـوتَ عـلى ابـتـزازِ تـألـُّـمٍ
...................... لـم يـكـتـشِـفْـهُ مُـعـالـجٌ وطـبـيـــبُ
أنتَ الصبورُ وحُـقَّ لي إنْ قُـلـتُها:
...................... صبرَ العـراقِ صبرتَ يا أيـوبُ!!
القصيدة من الكامل والقافية من المتواتر
بقلمي : د. سعـد محمود الجنابي السبت / 9 / 9 /
2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق