أوقد شموع العيد قصيدة بقلم الشاعر السيد عماد الصكار
بقلمي ..
أوقد شموع العيد
ناد المؤذن أن الوقت قد حانا
في بطن مكة شاء الله مولانا
أن يصطفي من سراة القوم خيرهم
عبدا نبيا كريم الخلق إنسانا
أوحى لأم لبوس الطهر عفتها
هذا وليد فقري العين والشانا
في ضامر القلب لا الأحشاء موضعه
أعظم بها فطرة الوهاب ما اعطانا
فاضت على سائر الدنيا محبته
واستبشر الكون بالتسبيح مزدانا
حتى إذا استحضر الميلاد موعده
أجرى به النور أنهارا وشطانا
نور سرى زاحم الأكوان مبعثه
وانشق إيوان كسرى بعدما هانا
جاءت على ناره المشبوب تطفؤها
فاستشعر القوم خسراناوخذلانا
ويحا قريش وكان الكفر شيمتهم
من دعوة الحق إسلاما وإيمانا
يأبى طغاة بغير الشرك معتنقا
مستوثقا شرعة الرحمن سلطانا
فاستمرؤا الشر لما طال شأفتهم
واستجمعوا المكر أشكالاوألوانا
ما كانت اللات والعزى سوى نصب
لا عزة اليوم دون الله حسبانا
في مولد النور عبد الدار غبطتهم
غنت على وقعها البطحاء ألحانا
أكرم به من نبي صار مولده
عيدا وما تستو الأعياد ميزانا
هذا الذي استيقن الرهبان موصفه
واستشرفوا الوصف بالإنجيل أحيانا
قدأصدق القول بالمبعوث عيسهم
أثنى على إسمه المحمود إحسانا
ماجت بأنباءها الأحبار مفزعة
من هولها شابت الأبدان أحزانا
واستوثقت يومها الموعود تعلمهم
صدقا لما حق في التوراة اعلانا
ويل لمن شاقق الرحمن خالقه
واستهجن الحكم والطاعات بهتانا
أوقد شموعا بيوم العيد محتفلا
واسعد بميلاد فخرالخلق مهدانا
صلى على ذاته الديان بارئه
واستشهد الوحي بالتنزيل برهانا
يا سعدها في نبي شاء باعثه
أن يجعل العرب خير الدار أوطانا
السيد عماد الصكار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق