جمال عينيك قصيدة بقلم الشاعر محمود امين اغا
جمال عينيكِ
سبحان مَن بثَّ كُنهَ الحُسن في صورٍ
هو الجميل..و كُنهُ القبح مرذولُ
يا لَلجمال.. تجلّى سحره ألقاً!
فكان منه على الألحاظ تمثيلُ
جبْتُ البحار لعلّي أجتبي درراً
لم أدرِ أنّ السنا في العين مكحولُ..!
دعي فؤادي ليرمي في الهوى شبكاً
عيناكِ بحرٌ و طَرْفُ العين قنديلُ
فرشتُ لرمشكِ أشراكاً أصيد بها
فصادني العشقُ..ما للعشق تأويلُ!
رُحماك ربّي..أوارُ العشق أضرمَني!
أنا الفَراش لذاك الوهج متبولُ..
إنّ الفَراش لَيهوى النارَ من سفهٍ
لم يدرِ أنّ الفنا في النار مشمول
أمّا أنا فالردى لي مُنْيةٌ عذُبَتْ
يحلو الردى.. و الردى في العشق محمولُ
عيناكِ قاربُ عشقٍ ضلَّ وجهتَه
تَيهٌ لذيذٌ عن الأحزان مشغولُ
أموت فيكِ فلا ألقى سوى هُدُبٍ
يضمّني..فاتِكٌ عَذْبٌ و مقتولُ..!
فإن غضضْتُ عن التّحديق باصرتي
كان الرضا للحقّ و الإبصارُ مسؤولُ
و إن نظرْتُ فلي في عفوهِ أملٌ
فعفوُ ربّ الورى في الحشر مأمولُ
مَن.يُنكِرِ الحُسنَ أضحى قلبُه حجراً
فدَفْقُهُ في وتين الحبّ مشلولُ
هذا يراعي..يخطُّ الحرفَ في دَلَهٍ
سيفٌ رهيفٌ يصون الحُسنَ مسلولُ
البحر البسيط
محمود أمين آغا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق