إضاءة ومضه قصيدة بقلم الشاعر سامر الشيخ
قصيدة حديثة من الشعر العمودي
(إضاءة ومضة)
يا ومضةً عبرتْ في خاطري ومضتْ
هيَّجتِ في لحظةٍ قلبي وأشجاني
أيقظتِ بي حُلُماً قد نامَ من زمنٍ
فاستيقظتْ معه أمواجُ نيرانِ
أعدتِ لي ذكرياتِ الأمسٍ حاضرةً
كأنها الماء قد فاضتْ لظمآنِ
وكنتُ أحسبني ودَّعتُها أبداً
وأنها أصبحتْ في طَيِّ نسيانِ
فعاد قلبي لها يهفو ويعزفها
لحناً يزلزلُ أطرافي وأركاني
-----------------------------
يا قصةً في زوايا الأمس عالقةً
وفي تفاصيل أفراحي وأحزاني
ما كان أسعدني فيها وأفرحني
تبدَّل الأمر يوماً ما فأشقاني
أراحني الأمر بعض الوقت من تعبٍ
وبعد ذلك طولَ الوقت أضناني
فقصتي قصة الإنسان أبدعَها
تمازجٌ بين أمواهٍ وأطيانِ
إني من الأرض أجفوها وأعشقها
طبعي كما طبعُ كل الناس إنساني
على التناقض أحيا ضلَّ معتقدي
ما بين كفرٍ وإشراكٍ وإيمانِ
أرجو من الله أن يعفو ويغفرَ لي
جريي وراء هوى نفسي وشيطاني
---------------------------------
ياومضةً ليتها تاهتْ وما عبرتْ
وليتها لم تحرِّكْ فيَّ أشجاني
وليت ما مرَّ لم يخطر بذاكرتي
وليتني لم أزلْ عنه بسلوانِ
وليت روحي تعود اليوم صافيةً
من الشوائب بل من كل أدرانِ
وليت قلبي صفا من كل شائبةٍ
غوته يوماً بأشكالٍ وألوانِ
وليتني أبلغ الإحسان مرتبةً
قد فاز من بلغ الحسنى بإحسانِ
تمت
المهندس : سامر الشيخ طه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق