لحظٌ بالعيون
★★★
رحـى الأيـام تُـفـضـي مـاتشاء
و غــيـثٌ زاده فـخـــراّ ثـــنـاءُ
كـأن الـبـيـن يـسـتـعدي حنيناً
و أن الـــود يـقـــتـلـه حــــيـاءُ
إلام الـهـجـر يـدعــوكـم لـصـدٍ
و هـل غـام الـتشتت و الجـفاء
و هــمـسٌ زاده صـمـتٌ لـقـولٍ
و إن الـصـمـت يـقـتـله السقاءُ
فـهـل مـن روضـة دانت لغـيـم
خـيـوطٌ شمـسها سـتـرٌ غـشـاءُ
فمـا لـلـشوق شوك حيث بانت
و مـا لـلـقـلـب يـغـشـاه الـبـلاء
و لـحـظٌ بالـعـيون و لا سـبيل
فـهـل مـن لحـظها كان الـبـكاء
و هـل فـي ظـلـها قـيظٌ و حرُ
و هـذا الـحـب يـعـلـوه الـرياء
فُـراتٌ لـو رُوِيتَ الماء صـفـوا
أَنـوفٌ حـيـن وصـلٍ أو سـمـاء
و مـوجّ هـادرٌ في البحر رهوا
و لـيـلٌ ســاحـرٌ ذاك الـمـسـاء
و غـيـدٌ قـد أتاح الوصل خِـلاً
و غــيـداء يـداعــبـهـا الـدهـاء
فـلا مـن هـيـت تدعو أو تُمنِّي
و تـدنـو حـيـث بانـت أو تشاء
فـيـغـدو وصـلـهـا غـيـثاً و رِياً
و يـبـقـى ودُّهــا رِقــاً و داءُ
★★★
أحمد زكي سعادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق