الثلاثاء، 22 أغسطس 2023

لحظ بالعيون قصيدة الشاعر احمد زكي سعادة ♥️

 لحظٌ بالعيون

            ★★★

رحـى الأيـام تُـفـضـي مـاتشاء

و غــيـثٌ زاده فـخـــراّ ثـــنـاءُ


كـأن الـبـيـن يـسـتـعدي حنيناً

و أن الـــود يـقـــتـلـه حــــيـاءُ


إلام الـهـجـر يـدعــوكـم لـصـدٍ

و هـل غـام الـتشتت و الجـفاء


و هــمـسٌ زاده صـمـتٌ لـقـولٍ

و إن الـصـمـت يـقـتـله السقاءُ


فـهـل مـن روضـة دانت لغـيـم

خـيـوطٌ شمـسها سـتـرٌ غـشـاءُ


فمـا لـلـشوق شوك حيث بانت

و مـا لـلـقـلـب يـغـشـاه الـبـلاء


و لـحـظٌ بالـعـيون و لا سـبيل

فـهـل مـن لحـظها كان الـبـكاء


و هـل فـي ظـلـها قـيظٌ و حرُ

و هـذا الـحـب يـعـلـوه الـرياء 


فُـراتٌ لـو رُوِيتَ الماء صـفـوا

أَنـوفٌ حـيـن وصـلٍ أو سـمـاء


و مـوجّ هـادرٌ في البحر رهوا

و لـيـلٌ ســاحـرٌ ذاك الـمـسـاء


و غـيـدٌ قـد أتاح الوصل خِـلاً

و غــيـداء يـداعــبـهـا الـدهـاء


فـلا مـن هـيـت تدعو أو تُمنِّي

و تـدنـو حـيـث بانـت أو تشاء


فـيـغـدو وصـلـهـا غـيـثاً و رِياً

و يـبـقـى  ودُّهــا  رِقــاً  و داءُ

     


    ★★★

    أحمد زكي سعادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق