"رحلة"
رحــلـةٌ تــلـك الـحـياةْ
بـــددت عــزم الـجـباهْ
أيُّ صــوت قـد تـوارى
حـين تـصطكّ الـشفاهْ
بـيـنـما الأنـسـام تـلـهو
بــيـن تــرحـال وجــاهْ
كـلنا فـي الدرب نسلى
مـــا درى إنـــسٌ ثــراهْ
مــا درى فـي أيّ أرضٍ
مـن ثـرى الـدنيا حواهْ
فــلــمــاذا نــتــعــادى؟
زارع الـــشـــرِّ جَـــنــاهْ
فـوق تـلك الأرض ربٌ
تـحـتـها نـــام الـجُـنـاةْ
لــم يـذق لـلنوم طـعماً
مَـــنْ بــإصـرار عـصـاهْ
اجـعـلوا الـدنيا حـبوراً
وأنـفوا مـمشى الطغاةْ
إنــمـا الأعــمـار حـصـر
فـــي هـنـيات الـحـياةْ
بـينما الـتنغيص يـردي
بــالّــذي جــهــلاً أتـــاهْ
يــا حـسافا فـي زمـانٍ
ضـاع مـجهود الـسعاةْ
مـات مَـنْ لـلخير أهـلٌ
أنــكـر الـخـلـق عـطـاهْ
صـــار لـلـقرش عـبـيداً
في البغى صاروا شياهْ
فــاتـقـوا ربـــا كـريـمـا
أرشـــد الـنـمـل غـــذاهْ
سـخَّـر الـدنـيا بـفـضلٍ
أرســل الـبـعث سـمـاهْ
كـلّـنـا يــومـا سـنـفـنى
حـسب إنـس مـا جناهْ
نـتـساوى تـحـت تـربٍ
عـنـدمـا نـمـسي رفــاةْ
بـيتنا في الكون يبقى
ذكــرى مَـنْ يـوما بـناهْ
داس عـالأتـراب زهـوا
والـــثّــرى لــطـفـاً أواهْ
فاقبلوا الأحداث درساً
هــكـذا نــهـجُ الـحـياةْ
،،،،،،،،،،،،،
مع
تحيات
عاشق النوّا
ر
الشاعر الدكتور: ماهر حنا حدّاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق