لاتلمني قصيدة بقلم الشاعره زكيه ابو شاويش
هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشَّاعر / أبو زريق البغدادي
جاوزتِ فِي لَومهُ حَداً أَضَرَّ بِهِ____ مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ
معارضة بعنوان :
لا تلمني ___________________________________البحر : البسيط
القلبُ يوجِّعُهُ لومٌ ويصرعُهُ ___ هجرٌ بلا سببٍ والوصلُ يرجعُهُ
لكلِّ وهمٍ أتى من فاهمٍ خطأً ___ أني أُسامحُ من للشَّر يدفعُهُ
والصبرُ ينفذُ أحياناً ويغلبني ___طبعُ التمرُّدِ من غلٍّ فأفجعُهُ
ها قد علمتَ بأني لستُ منهزماً___إن بتُ أكظمُ غيظاً كنتُ أجرعُهُ
ولي من الحلمِ ما قد رحتَ تنكرُهُ ___ من غضبةٍ عبرت للشرِّ تردعُهُ
لا تحسبنَّ سكوتي عن فرىً ضعفاً___في وجهِ محبوبٍ فالحقُّ يصفعُهُ
...................
فهل علمت بما في قلبِ مستاءٍ ___من كلِّ ما حولهُ حتَّى تسمِّعُهُ
لوماً عنيفاَ يجاري من لهُ وطرٌ ___في كلِّ معمعةٍ بالكادِ تقنعُهُ
أنَّ الحياءَ لبعضِ الخلقِ مضيعةٌ ___لكلِّ حقٍّ توارى عنهُ مرضِعُهُ
يا صاحِ لستُ كما قالت معلِّمةٌ ___إن تزرعِ الخيرَ قد يأتي مقلِّعُهُ
فاصفح وسامح فقد يأتيكَ من طمعٍ___مهما حرصتَ على وصلٍ يُقطِّعُهُ
سآخذ الحقَّ من ظلمٍ لهٌ صنمٌ ___يأوي إليهِ إذا ما القهرُ يولعُهُ
...................
لن أرتضي خجلاً يودي بمن سهرت ___على دروبٍ لها حقٌّ تودِّعُهُ
إن جارَ حكامٌ والنَّاسُ قد ضعفوا ___ضاعت حقوقٌ ومن للهِ مرجعُهُ
والنَّومُ في ساحةِ الأحرارِ مرتقبٌ ___في ثورةٍ سملت ما كانَ ينفعُهُ
إن كنتَ لم تدر شيئاً قد تجرِّحني ___والقلبُ موجوعٌ والقيئُ يذرعُهُ
فكفَّ لوماً فقد تستاءُ من وشلٍ ___إن طالَ من عفنٍ فالحرُّ يرفعُهُ
صلَّى الألهُ على الهادي لأُمتِهِ ___ ما دامَ للحُرِّ لومٌ راحَ يتبعُهُ
....................
الأحد 29 صفر 1444 ه
25 سبتمبر 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق