أعط السهم باريها
من البسيط .. و القافية من المتواتر
أفردْ جناحَيْك ..ضوءُ الشمسِ يُعليها
.................................. و اطلقْ جيادَك .. ان القيــدَ يُضنيهـا
وارعَ النجومَ تنل منهنّ بعضَ سنا
.............................. وقف على الدربِ واشرحْ سرَّ ماضيها
يا نسمةَ الفجرٍ..والدنيا مشعشعةٌ
.............................. أسرج حروفك فوقَ الشمسِ تعلوها
و احزِم ضيا الشمس واقبس من سنا قمرٍ
................................وانثرْه فوق الروابي الخضرِ يضويها
هي القصائدُ تُحـــيي بوحَ قافيــةٍ
......................................حتى يكــونَ لها معنىً .. يُوازيهــا
فالشعرُ والوجد .. مرهونٌ بشاردةٍ
....................................عصماءَ تسمو.. فيزهو حرفُها تيها
ان القوافيَ جيــادٌ .. ليس تبلغها
................................... الا اذا عُقـِــدتْ .. فيهـــا نواصيهــــا
ولا القصائدُ .. لن تأتي مجلجلةً
......................................حتى تُغـــــازلَ ألفـــاظًا معــانيها
كسابكِ الدرَّة العذراءَ .. يَصقُلهـا
.................................فتخطَّـَّفّ العينَ برقًا.. حين يجلوها
كم قد ترى ناظمًا .. يسعى لقافيةٍ
.................................. تكادُ تعـرجُ من عيـبٍ .. قوافيهــــا
فما تكادُ تحاكي السمعَ أحرفُهـا
....................................فكيــفَ تــرقى الى وجدان حاديها
لن يبلغَ الشعرُ حدَّ الأذنِ منطلقـًا
.............................ان لم يكنْ من معينِ الروحِ .. يرويهـا
تغدو السهامُ بلا جدوى وان صُقِلت
......................................الا اذا أحكـمَ التصـويبَ .. راميها
تبقى القسيُّ ..عصياتٍ وان طَرِيَـت
...............................لايحسنُ الرميَ منها .. مثلُ مُنشيها
هل يتقــــنُ النظم َ الا من لهُ ضحكت
...................................عرائسُ الشعرِ.. يختال البها فيهــا
قد قالَ يومًا حكيمٌ .. صاغَهُ مثـلا
.....................................اذاعزمتَ.. فأعـطِ السهمَ باريها
......
خالد ع . خبازة
اللاذقية / سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق