طغت على القلبِ أحداثٌ مريراتُ
إمّـا ذهـبْتَ وكلُّ الأرضِ صيحاتُ
كـيف الـسبيلُ لِذِي قلبٍ ومعرفةٍ
ومـخلصٍ حـولُهُ الأرجـاءُ غـاراتُ
كــلّّ الـجـهاتِ بــلاءٌ مـا بـها أحـدٌ
إلا وفــيــهِ بــمـا يـكـفـيهِ آهـــاتُ
هــذا شـريـدٌ وهــذا مـالهُ وطـننٌ
وذا وذاك عــــــداواتٌ وثـــــاراتُ
الـحـمدُ لـلهِ فـي كـلّ الأمـورِ فـما
يُجدي الكلامُ ولا تُجدي العباراتُ
#رشيد_الخزرجي
#سَيَرْجِعُ_الْقُدْسُ
سَيَرْجِعُ الْقُدْسُ مهما خَابَ أوْ خَسِرَ
وعـدٌ مِـنَ اللهِ بـعدَ الـخُسْرِ مُنتصِرا
ويُـغْـلَبُ الـجـمـعُ مِـمـنْ ظــنّ أنّـهُـمُ
أهــل الـظّفَارِ ويـغدو مِـنْهُ مُـنكَسِرَا
لا تَـقْـنَـطِي أمّــةَ الإســلامِ لا تَـهِـنِي
مــــا دامَ ربُّــــكِ بـالـكـفّارِ مُـقْـتَـدِرا
كــمْ أهْـلَـكََ اللهُ مِـمـنْ كــانَ قـبلَهُمُ
فَـرَاعـنًا وقـرونًـا قــد مـضـوا كُـثُـرَا
قــدْ يـمهِلُ اللهُ لـكنْ لـم يـذرْ أحـدًا
مِـــنْ ظــالـمٍ أو يــهـودِيٍّ بِــهِ كَـفَـرَا
#رشيد_الخزرجي
یا غ~ زّ~ة العزّ والإیمان..يا أملُ
رغْم الدّيارِ بجمْرِ الجوْرِ تغتَسِلُ
قدْ كَبّلُوكِ بأصفادٍ على رُصُفٍ
مِنَ الحُطامِ و شَطّتْ بيْنَنا السُّبُلُ
ما جٸْتُ أرثِیکِ أو أبْکِي علی طللٍ
مِن الرُّکامِ كَسَاهُ السُّقْمُ والشَّلَلُ
بَلْ جِٸْتُ أحملُ أشْعاري علَی کَتِفي
لأرفَعَ التَّاجَ فوْقَ الهامِ یَشْتَعلُ
نُورًا ونَارًا أیا عنْقاءُ فانْتَفضِي
مِنَ الرَّمادِ و خَلّي الرِّیشَ یَحتَفِلُ
بِطفْرةِ البَعثِ یا عَشْتارُ وافْتَخِري
دُوسِي بِنَعلِک خَلّي الظُّلْمَ یرتَحِلُ
وقَبِّلي ثَغْرَ تَمُّوزٍ علَی مَهَلٍ
یَصحُو ومِنْ هُوّةِ الخُذْلانِ يَرتَجِلُ
القيْحُ قَانٍ وهَذا الجُرحُ مُلْتَهِبٌ
مِنْ جَمْرةِ النّار يَهْفُو ثمَّ يَنْدَمِلُ
و يُولَدُ الأمَلُ الرَّيَّانُ مِنْ رَحِمٍ
قد أعقَمُوهُ ولكنْ ليْسَ يَنْخَذِلُ....
《سعيدة باش طبجي☆تونس》
جنـون
تراودني خـُمورُ الهمسِ حــيناً
وحــيناً... بوحُ ألحـاظٍ حـيارىٰ
وننهلُ من رحيق الفجرِ عشْقاً
ونرجعُ والدّروبُ بنا ســُكارىٰ
فتعبقُ في الخدودِ ورودُ وجـدٍ
وشهدُ الحرفِ في الشّفتينِ حارَ....
وقهوتنا .. وطيـبُ الهَـال ِ فيها
يـغــازلُ صـمتَ أعيـننا جـهارا
وزفرةُ آهـنا فضـحت حـنيــنا
پأفــئدةٍ بـها عشــقٌ تـــَوارىٰ
كأنّـا والــغرامُ ... أنيـنَ نــايٍ
وألحــان بَنـَتْ للـحـــلمِ دارا
حسن البدوي
قطر الندى
.............
يازهرة الصبح الجميل اليانعة
جاء السنا من وجنتيك الرائعة
والروح أضحت بعد سجن مظلم
في ذكريات الأمس روح وادعة
ياروح روحي يا دموعاً صغتها
من قلب مهزومٍ يهاب الواقعة
واليوم في حضن الجمال أخالني
قطر الندى في راحتيك الشاسعة
همس على سطر رقيقٍ نظمه
ها قد كبرت اليوم صرت اليافعة
فاغفر تجاوز يا فؤادً غائباً
عن أيكنا عد للزغاب الجائعة
فأنا الوداعة والتسامح والمنى
فكن البهاء على الرياض الماتعة
...........................................
الشاعر المصري / منصور غيضان
٢٠٢٣/١١/٢٩
دموع الحزن
"""
دمعي كديمٍ قد همى لاتعجبوا
وبحار شوقي والعطاشى تشرب
منه الأجاج الملح أضحى كاللمى
عذبا فراتا سائغا يتصبب
ونفائس الدرّ الثمين حبابه
من لجّ بحر قد طمى لا تجلب
موج تلاطم في سواحل خافقي
حاكى جيوشا في الوغى تتحزّب
وتنافرت أطرافه وتباعدت
وتكسرت وكسوره لا تشعب
وتحزّبت زفراته وتجمّعت
إن صوّبت في الصلد حتما تعطب
جرح النوى جدرانه وتمزّقت
حتّى استحال على النطاسي يقطب
عالجت جرحيَ فاكتوى وتصاعدت
نيران قلبي مع فؤادي تشهب
ألم ألمّ بخافقي وكيانه
مذ عن عيوني من أحب تغيّبوا
لمّا أتاني ذالك النبأ الذي
من وقعه حتى الجبابر ترهب
حَزِنَ الفؤاد وماله من حيلة
سلمت أمري عنوة ذا أصوب
زانت خدودي دمعة حرّا وقد
حفرت مسيلا ردمه قد يصعب
نامت عيوني كي أراهم في الرؤى
محمود علي علي
هُمُ الأخسُّ وأيـــــــــمُ اللهِ منزلــــــةً
وما الوضيعُ سِوَى بالزيفِ يرتفـــــــعُ
إليهِ أمثالُهُ إذ رامَ مجــــــــــــــــــزرةً
قوافلًا بالمُدَى لِلذَّبحِ تندفِـــــــــــــــعُ
كذا الذبابُ على ما كان من نَتِـــــــنٍ
في سرعةِ البرقِ فوق المتنِ كم يقعُ
ولن يضرَّ كريمَ الأصــــــــــلِ جمعُهُمُ
إنَّ الغمامَ بضوءِ الشمسِ ينقشِـــــــعُ
#جمال
بائعة الهوى...
وربك قد شجاني ما شجاني
وقد غصّت حروفي في امتحاني
اراهن موقنا أني مصيب
وكل مصائبي أني أناني
أنانيّ بحبك رغم قلب
تعلق بالكثير من الحسان
اغنيك الهوى والليل طلق
وعند هروبه زرت الأماني
بخيمة حبنا خمر وسكر
وما ملت من اللثم القناني
دنان الوصل بالصهباء فاضت
وما نضبت مع اللقيا دناني
كتبت الشعر كي انسى حبيبا
فبان الشعر مجروح البيان
وذكرني بأني لست إلا
على رغم الغرام مع الغواني
....
محمد فؤاد الخالدي
ظل الأماني
آنستُ في ظل الأماني نشوتي
فارتاح قلبي وارتضاه الكوثر
يامنية الأحلام هل يحلو اللقا
فنعيد في اللقيا غراماً يعمر
ترقى بي الأحلام في دنيا الهوي
فتضوع آمالي ويسو الجوهر
وأبات مشتاقأ لأيامٍ لنا
كانت صروف الدهر فيها تثمر
ياجارة النفس التي سارت بنا
تبغي المآقي موطناً تتبختر
وتهيج أنغام الهوى في مهجتي
تبغي الصعود إلى حمى لاتُقهر
أمسيتُ أرجو أن تكون صبابتي
سقياً لأحلامٍ سناها مُبهرُ
بوح الفؤاد خمائل تُرضي السنا
وعبيره يقتات منه العنبر
أنا في غرامي ماردٌ يرقى إلى
عصرٍ من الآمال فيه الكوثر
يازينة الدنيا وروض عبيرها
إني إلى حضن الغرام أشمّر
نفسي فداؤكِ قد بلوت صبابتي
فأنا إلى أحضان حبّكِ أعبر
وتدوم في نسغ الهيام مآثري
فأراكِ في ما تأمرين أقدّر
ولقد بلوتُ الوجد في زمن العنا
فانداح صبري والهموم تُعبّر
يا موطن النجوى أفيضي بالهنا
فأنا إلى دنيا العذاب أُجَرجَرُ
ناجيتُ فيكِ مواجدي وتوجعي
ورأيتُ فيكِ الحُسن يطغى يأمر
أوجعتِ قلبي في الغرام صبابة
د عبد الحميد ديوان
عَبَثُ الزّمانِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
عَبَثَ الزّمانُ بِحَظِّهِ, فَتَعَثَّرَا ... و قَضَى بِذلِكَ نَحْبَهُ مُتَأثِّرَا
ثِقَلُ الهُمُومِ على العُمُومِ مُدَمِّرٌ ... و مُؤَثِّرٌ بِمَصيرِ عُمْرِنَا لَو تَرَى
فَاعْمَلْ لِيَومِكَ بِاجتِهادِكَ دائِمًا ... و بِذَا حياتُكَ سوفَ لَنْ تَتَعَثَّرَا
بِصَلابَةِ الإيمانِ عندَ عزيمةٍ ... و تَفَهُّمِ الأحوالِ, نَفْتَحُ مَعْبَرَا
لِحيَاتِكَ المُثْلَى و رَفْعِكَ أسْهُمًا ... بِرَصِيْدِ عُمرِكَ, لنْ تَعِيشَ مُكَدَّرَا
أُنْظُرْ بِعَقْلِكَ, و التَزِمْ بِإرادةٍ ... هذا السّبيلُ لِأنْ تَفوزَ و تَكْبَرَا
عَبَثُ الزّمانِ بِمَنْ يَهابُهُ مُمْكِنٌ ... و بِمَنْ يَخُوضُهُ واثِقًا مُتَحَضِّرَا
لا بُدَّ أنْ يَجِدَ الطّريقَ إلى الذي ... فِيهِ التَّعَثُّرُ كَي يُحَقِّقَ مُثْمِرَا
ثِقَلُ الهُمُومِ على الضَّعيفِ مُؤَثِّرٌ ... كُنْ بِالتَّفاعُلِ مِنْ هُمُومِكَ أكْبَرَا
.......نعم المعلم........
سلامٌ ؛ يا دِمشقُ إليكِ مِنِّي ؛
سلامِي عاطِرا مِن دون مَنِّ
لِأنَّ بِكِ الَّذي يوما سَقانِي
بِعِلمٍ دافِقٍ مِنْ كلِّ فَنِّ
أديبٌ شاعرٌ(عَبَّارَةُ)*اسْماً
فَذاكَ (مُحَمَّدٌ)* عَطِرُ التَّغَنِّي
مَلِيكُ فصاحةٍ فذٍّ إذا ما
تَلَا شِعْراً فَإِنَّ بَهاهُ يُغْنِي
يَداهُ مُدَّتا لِلْعِلمِ دوماً
كريمٌ عاشِقٌ لِجَليلِ شَأْنِ
أَبِيُّ النَّفْسِ ما أَبْهاهُ خُلْقاً !!
يَفوحُ بلاغَةً في أَيِّ وَزْنِ
دَعَوْتُكَ يا رَحيمُ ارْحَمْ بِفضلٍ
أبِي (عَبَّارَةُ)* الْأَبْهَى بِعَيْنَي
مُعَلِّمِيَ الْفَريدُ بلا جِدالٍ
تَفَرَّدَ حَيْثُ أَخْلَصَ وَهْوَ يَبْنِي
شمائِلُه تَشوفُ دمشقَ فيها.
دمشقُ لها الفَخارُ بِخَيْرِ إِبْنِ
قَدَ اسْلَمَنِي الْقوافِي طَيِّعاتٍ
هو الأُسْتاذُ لا إِلُّاهُ أَعْنِي
عبد العزيز كرومي
المغرب
(عبارة محمد)*: أستاذ سوري جليل وشاعر أصيل درسني بالمغرب أواخر السبعينات البلاغة والعروض.
21\12\2021
>>>>>>عُد لي<<<<<<<
عن أيِّ ذنبٍ أتيتَ الآنَ تعتذرُ
صحا ضميرُكَ أمْ لفّتْ بكَ الفِكَرُ
أمْ لامَكَ الناسُ أم أُوتيتَ منقبةٌ
أم قضَّ مضجعَكَ التأنيبُ والكدرُ
لا لا تعُدْ نادماً ما عادَ يشغلني
كسابقِ العهدِ مرسالٌ ولا صورُ!
إنّي حسبتُكَ طوقاً فُكَّ مِن عنقي
وليتَ ساعِدَ مَن ألقاهُ ينكسرُ !!
فَقد أسالَ شغافي وهيّ داميةٌ
وأوجعَ القلبَ حتّى باتَ يَحتضرُ
مَن أنتَ ما فيكَ ما للقلبِ متّقِدٌ
إنْ مرَّ طيفُكَ مثلَ الجمرِ يستعرُ
عُدْ لي فديتُكَ أضلاعي الّتي شُغِفتْ
في مُقلتيكَ فلا تقوى وتصطبرُ
عُدْ لي ولا تعتذرْ عن زلّةٍ سحقتْ
قلبي فإنّي -وإنْ أخطأتَ- أعتذرُ
عُدْ لي فأنتَ ضياءُ العينِ في عَتَمي
كأنّكَ الشمسُ والجوزاءُ والقمرُ
عُدْ لي بدونكَ لا عيشٌ يطيبُ سوى
دمعٌ منَ القلبِ مثلَ الغيمِ ينهم
طالب الفريجي
الشعر مؤتلقُ
................
و هذا الشعرُ مؤتلقً
كبدرٍ في محياه
واستدعيه من أرقِ
و دمعي في ثناياه
وأحدو في محاسنه
حِداءً ما أُحيلاهُ
ومهما قلت من وصفٍ
قليلٌ عن سجاياه
ففي التنهيد أغنيةٌ
وكم عانيت صبواه
أذوب بشوقه أبداً
و قد ألفيت نجواه
وعند اللوم هل يُجدي؟
و وخز القلب شكواه
فيا ذاك النوى كن لي
سلاماً رمت أدناهُ
و يا رب الدنا إني
أتوق لهمس صبواه
فهلا جاءني خلي
لعلّي اليوم ألقاه
وهلا كانت الأزهار
والألحان سلواه ؟!
........................................
الشاعر المصري / منصور غيضان
٢٠٢٣/١١/٢٦
>>>>مضى زمن الأبطال<<<<
ماذا يفيدُكَ إنْ حاطتْ بكَ العِللُ
وغابَ عن ناظريكَ العزمُ والأملُ
سلاحُكَ الحرفُ لا يُجديكَ منفعةً
عن صهوةِ الحرفِ قاماتٌ بهِ نزلوا
جاءوا إليهِ بدوراً غيرَ آفلةٍ
لكنّهمْ مثلُ رمشِ الجفنِ قد أفلوا
وأنتَ تبحثُ في الصحراءِ عن بللٍ
أفنيتَ عمرَكَ لا غيثٌ ولا بللُ
جديبُ روحِكَ ما مرّتْ بهِ دِيَمٌ
ومقلتاكَ مِنَ الآهاتِ تنسملُ
هلّا كففتَ قتالاً دونَ معركةٍ
أينَ الفرارُ إذا ضاقتْ بكَ السبلُ
ترنو إلى الكهفِ قدْ ينجيكَ من مِحَنٍ
لا كهفُ يُنجيكَ لا سهلٌ ولا جبلُ
ألستَ تعلمُ أنَّ الكهفَ مَهلكةٌ
فيهِ العفاريتُ والأشباحُ تحتفلُ
وأنتَ عندَ هزيزِ الريحِ في وجلٍ
فكيفَ إنْ حُشّدَ الأشباحُ واقتتلوا
أربطْ خيولَكَ لا تُتعبْ قوائمَها
فقدْ مضى زمنُ الأبطالِ يا بطلُ
طالب الفريجي
عَلِّمُونَا
◙◙◙
عَلِّمُونَا يَا رجَالَ المَوْتِ حَقِّاً
أنَّ جُندَ اللّـٰهِ تَقهَرُ( بِنْيَمِيْنَا )
عَلِّمُونَا الصِدْقَ يَجْرِي فِي دِمَانَا
عَلِّمُونَا المَوْتَ مَوتَ الثَّائِرِينَا
عَلِّمُونَا أنَّ نَفسَ الحُرِّ تَسْمُو
بِالجِهَادِ بِهَدْي خَيْرِ المُرسَلِيْنَا
إنَّ ثَأرَ القُدسِ يَسْرِي فِي الحَنَايَا
إنّ نَبْضَ القَلبِ دَوَّىٰ لَنْ نَلِيْنَا
قَدْ أبَادُوا الحَرْثَ والأنْسَالَ هَيَّا
فِي رُبُوعِ القُدسِ نُردِي الغَاصِبِينَا
كَيْ نُقِيْمَ الحَقَّ يَجتَثُ المَآسِي
فِي فَلَسطِيْنَ بِعَزمِ المُخلِصِينَا
فَإلَىٰ المَيْدَانِ هُبُّوا لَنْ تُرَاعُوا
نَهْدِمُ الجَوْرَ وبَغْيَ الحَاقِدِيْنَا
نَمْتَطي الأهْوَالَ والأخطَارَ دَومَاً
لا نُبَالِي بالطُّغَاةِ المُجرِمِينَا
نَحْضُنُ المَوْتَ ونَرنُو للمَعَالِي
قَدْ عَزَمْنَا عَزْمَ قومِ قادِرِيْنَا
أنْ نُقِيْمَ الحَقَّ يَحكُمُ فِيْ البَرَايَا
قدْ أبَدْنَا الخَوْفَ والجُبْنَ المُشِينَا
أنْ نُعِيْدَ القُدْسَ يَسمُو فِي حِمَانَا
فِي رُبَا غَـزَّةَ نَحْيَا آمِنِيْنَا
عَلِّمُونَا يَا رجَالَ الحَقَّ هَيِّا
فِي دُرُوْبِ القُدْسِ فَنَّ الصَّامِديْنَا
عَلِّمُونَا .. عَلِّمُونَا .. عَلِّمُونَا
أنَّ دِينَ اللَّـٰه عِزُّ المُؤمِنِيْنَا
شعر / عبد الحافظ السيد
مساكن الحزن
يرتاح العشق باحلامي
فتصارع نفسي أحزاني
وأناجي أيامي شوقاً
فيثور الشك باركاني
اصطنع اللهو فلا مرحٌ
يتناول أحداث زماني
خوفي من ليلٍ يتهاوى
في صدر الهمّ الظمآن
يا صوت الحب الا تنأى
عن صدر الحزن العطشان
فدموع الليل تناوشني
وتدير الخوف بوجداني
فأحارب آلامي خوفاً
من حزنٍ يهزم بنياني
وألوذ بأحلامٍ تمضي
لتريح الوجد بالحاني
وأخاطب آمالي علّي
يرتاح الشوق بعنواني
ياليل الفَرْحِ أفقْ وانسجْ
آمالاً تثري ازماني
واسترجعْ ايامي النشوى
لتزيحَ عن الصدر هواني
فالنفس تراود أوقاتاً
ينسجها بوحُ الولهان
وتميل إلى ما يشجيها
من همس الحلم النشوان
أرسلتُ إلى أملي عطراً
يقيني بالحب الحاني
إني أشتاق لأزمانٍ
تطوي آهاتِ الاحزان
وأتوق لوجدْ يسترضي
أحلاماً تروي أكواني
فأنام على شط النجوى
وأبارك همس الأشجان
د عبد الحميد ديوان
قصيد مسمَّط على تفعيلات البحر المديد الكاملة.
بعنوان :(أين قلبي)
تصلح للغناء ولها لحن عذب شجي.
(من الأرشيف).
أينَ قلبي؟!... .. دُلَّني يا أميري؟!
هلْ بِصدري ؟! أمْ بكفِّ القديرِ؟!
يا زمانًا....... فيكَ ألقى صغيري
عِدْ برفقٍ ........بسمتي للظُّهورِ
أين قلبي؟! ........دلَّني يا أميري؟!
أينَ حِبِّي ؟! كيفَ نبضي أتاهُ ؟!
ناطِقًا ما زالَ يُبدي ...... جواهُ
كُلَّما مرَّ النُّهى ..........في رُباهُ
ساقني الوجدُ لماضي سروري
أين قلبي؟!.... دلني يا أميري؟!
شعَّ جمرُ العشْقِ في وجنتيَّ
مذْ سناكمْ.... لاحَ في مقلتيَّ
يا لألحاظٍ........ كوتني عتيَّا
في سويدا مُهجتي والغديرِ
أين قلبي ؟! دلني يا أميري؟!
يا بديعًا .......ما لعيني سواهُ
أيقظَ الفجرُ....... بهمسٍ نَدَاهُ
فَتَّقَ الصُّبْحُ.......... بِغُنْجٍ لُماهُ
في كؤوسٍ منْ رحيقِ العبيرِ
أين قلبي؟! دلني يا أميري؟!
أنتَ شَمسي في سَمائي وأرضيْ
أنتَ بدريْ في جنانيْ وروضيْ
أنتَ حرفي أنتَ شعريْ وقرضي
أنتَ دُرِّي..... في لياليْ ستوريْ
أين قلبي؟!... دلني يا أميري؟!
أنتَ وردٌ..... فوقَ خدِّيْ تدلَّى
خيرَ اِسْمٍ.. من شفاهي تجلَّى
أنتَ ماءٌ.... في عروقي تولَّى
ريَّ جسمي ..من زلالِ النَّمير
أين قلبي ؟! دلني يا أميري؟!
باتَ صدري..... والحنايا رُباكَ
جلَّ ربٌّ..... في المعالي براكَ
يا لِعزٍّ........... فيهِ يبدو ذراكَ
ما لشبهٍ مثلهُ......... أو نظيرِ
أين قلبي ؟! دلني يا أميري؟!
ساجيَ الطَّرفِ دَموعُ المآقي
شبهُ بدْرٍ.. تحتَ ليلِ اتِّساقِ
يا لِلَحظٍ حازَ قصْبَ السَّباقِ
في نِضالٍ... مع غزالٍ غريرِ
أين قلبي؟! دلني يا أميري؟!
ويحَ قلبي فالغوى قدْ دعاكَ
مذ سَبتْني.. نهلةٌ منْ شفاكَ
لو سَقتْني...... بالشِّفاهِ لُماكَ
ما عَذبْتمْ عنْ مُحبٍّ غيورِ
أين قلبي؟! دلني يا أميري؟!
ما لعيشٍ..... بعدكمْ منْ نوالِ
يا حبيباً...... أنتَ أدرى بحالي
خُذْ ربيعي مع نجيعي ومالي
إنْ رحلتمْ معْ ضياءِ البدورِ
أين قلبي ؟! دلني يا أميري؟!
وسيم داود.
أيا قلبي
حديث القلب للقلب
يناقش جدول الضرب
يعيد حساب ذاكرة
فيخرج خارج السرب
بلا جمع ولاطرح
يرى الإيجاب بالسلب
لينفي من نفى عنه
صفات الأكل والشرب
فهل تبقى لنا لغة
بلا جر ولا نصب
فإن خلطت معانينا
نساوى النبذ بالجذب
ويصبح كل من صلى
يساوي الشرق بالغرب
فتوبوا من خطاياكم
إلى سلم بلا حرب
سوريا
باقةٌ فكريّةٌ مِنْ حدائقِ الحياةِ
بقلم فؤاد زاديكى
من خلالِ مُعاناتِنا الحياتيّة و تجاربِنا نستخلصُ عبرًا، و نغتني أفكارًا وعلينا أن نَستفيدَ منها و نُفيدَ الآخرينَ بها لنفس الغاية و الهدف، و اليوم اخترتُ لكم باقةً من أزهار و ورود جنائنِ الحياة ليَضوعَ منها عطرُ الفائدةِ مُنعِشًا الأفكارَ و الأرواحَ.
علّمتني الحياةُ وُجُوبَ البَقاءِ على قَيدِها
الغضبُ بدايةُ الطّريقِ لبلوغِ الحماقةِ، كلاهما بالغُ الخُطورةِ
الوهمُ قِنَاعٌ من صُنعِ البَشرِ
القدرُ كتابُ البشريّةِ المحتومُ
الاِستجابةُ إلى صلواتِنا مَرهونةٌ بِصِدقِنا فيها
نُحَمِّلُ اللهَ أعباءَ كثيرةً نحنُ سبَبُهَا
لا حاجةَ لنا بالحكمةِ، إذا لم تكنْ نَافعةً
الصّبرُ أحدُ وسائلِ اختبارِ مَتانةِ النّفس
السّعادةُ لحظةُ ارتياحٍ داخليّة تُشْعِرُنا بالانسجامِ مع الواقعِ
العَطاءُ حالةُ شعورٍ، نتَخلّى فيها عن أنانيّتنا
السّلامةُ طَفْرةُ أمانٍ في حياةِ البشرِ
خيبةُ الأملِ جرحٌ عميقٌ في شعورِنا الإنسانيّ
الجُرأةُ حَمَاسٌ يحتاجُ لِبَعضِ التَّحفيزِ
الصّداقةُ اِمتحانٌ يجتازُهُ بنجاحٍ مَنْ كانَ أمينًا
مهما تَعَدَّدتْ دَوَاعي الصّمتِ, فلا يجبُ أنْ يكونَ الخوفُ أحدَها
الماضي صفحةٌ مطويّة مَنسيّة, و الحاضِرُ تَفاعلٌ مُعاشٌ بينما المُستقبلُ هُوَ الأكثَرُ غُمُوضًا
الإخلاصُ فضيلةٌ, أمّا الإخلاصُ الأعمَى فغباءٌ
إذا لم يُثِرِ الأدبُ أيّةَ جدليّةٍ بالحياةِ, فعُقمُهُ لن يكونَ مُجدِيًا
الحقيقةُ العاريَةُ ليستْ بحاجةِ رِداءٍ, فَهِي فَخُورةٌ بِعُرْيِهَا.
غروب الشمس في لغتي حياة
وما بغروبها فات الأوان
مضيت إلى كروم الشعر ليلا
وجدت ثمار احرفنا تهان
فلا ثمر بأرض الحب يبدو
وما فاضت بسلتنا الجنان
مسحت على رؤوس الطير فيها
فأتعب خافقي فيها الحنان
نظرت خدود دوحتنا نهارا
وخد حبيبتي فيه الرهان
ومن لهب الهجيرة ساح قلبي
إذا بالخدّ ساحَ الأرجوانُ
رأيت بطلعها أمل جديد
وكيف لروح أحلامي تصان
وكيف بكفها كتبت حروف
كنهر كان يجريه الجمان
سبحت بنهرها حين استفاقت
دموع الورد وانكسر الكمان
وما ضاقت علي نساء قومي
ولكن ضاق بالقلب المكان
احاول ان ألُمّ شتات روحي
بهودج قلبها ضاع الأمان
كأن رحيلها جمر المعاني
ومعنى الجمر يخفيه الجبان
اقول لروضة فتحت حماها
بذور الشك تحصده القيان
زماني لا يعانده زمان
فقل لعروستي وقف الزمان
....
محمد فؤاد الخالدي
(جرح اللسان)
جميل أن ترى شوقي مثاراً
وأجمل أن أراك به تجاري
رميتُ الودّ في قلبٍ تبدّى
على أفق السماحة فيه ساري
حملتُ معالم الأحلام مني
على طيفِ الصبابة منه جاري
أتيتُ إليكِ يا من لا تبالي
لأرجو فيكِ أيامَ اصطباري
لويتُ بلهفتي عنق الأماني
فكان جوابها صعبُ المسار
لمستُ بدمعتي أفقاً تجلى
على حوض المسرّة فيه شاري
سألتُ مواجعي هل بات طيفي
يهيم بشقوتي ويُضِيعُ ثأري
أمرتُ رغائبي كي لا تبالي
فكان جوابها يسقي عِثاري
نثرتُ عواطفي فوق الأماني
فكانت نشوتي تحيي قراري
ورحتُ أضيء دربي مستهاماً
لعلّي فيه أسترضي مساري
جميلٌ أن ترى أحلام نفسي
يعانقها الجمال وفيه ناري
د عبد الحميد ديوان
شاغل الفكر
""""
شاغل الفكر غزال أهيف
أشعل النيران والقلب اكتوى
أرّق العينان والنوم الهني
واغتدﯼ أدراج ريح في الهوى
غاب عن عيني وأدمى مقلتي
وهواه بلسم المضنى دوى
ليت أنّي من رباه أجتني
طيّب العيش وأرطاب النوى
آه من ذكراه في عهد الصبا
كم تلاقينا بذيّاك اللوى
لست أدري هل أنا في غفوة
أم فؤادي من حميًاه ارتوى
فالهوى منه إليه دلّني
وعلى الأفكار واللبّ احتوى
كامل الأوصاف والعرق السني
عرش فكري في أعاليه استوى
رب حين نلتقي أو علّني
محمود علي علي
شعر:رضا الحمامصي
العدلُ الضائع
لمّا سَمعتُ قَراراتٍ مُهلهلةٍ
في مجلس الأمن لا يُقضَى بِها وطرُ
***
وأنّ حاميها هوَ عَيْنُ سَارقِها
وأنّ قاضيها هو قاتلٌ أشِرُ
***
أقسَمتُ بالله أنّ العدلَ مُفتقدٌ
وأنّهُ غَايةٌ مَا طَالها بَشَرُ
***
فكمْ دِيار عَلى أصْحابِها هُدِمَتْ
وكمْ دِماء كَمَا الطّوفانِ ينهمر
***
والكلُّ يَشهدُ في التلفاز نَكبتنا
وإنِ تُنادي فلا حِسٌّ ولا خَبرُ
***
أبناءُ صُهيون أعداءُ الحياةِ وَكمْ
لُعِنُوا بِكل بلادٍ أينمَا حَضروا
***
وحُكمُ رَبِك فِيهم حُكْمُ مُقْتدرٍ
فِي التِيهِ لمّا عَصَوْا مُوسَى لمِا أُمِروا
***
والجُبنُ عندَ بَني صُهيونَ شِيمَتهمْ
لوْ واجهوا جَيشاً فِي الحَربِ لانكسروا
***
لولا أمِيركَا , ولولا الغربُ لانْدَحَروا
ومَا تنامى لَهم فِي أرضنا أثرُ
***
يا مَعشرَ العُربِ والإسلامِ آنَ لكمْ
أن تستفيقوا – لدين اللهِ فانتصِروا
***
إنْ تنصروا الله ينصرْ مَنْ يَلُوذُ بِهِ
أو تَركنُوا لدُعَاةٍ الخِزي – فانتحروا
***
رضا الحمامصي
شعب أبيٌّ
ياشعبَ غزةَ دم لنا
مَجدا وصلبا لا يلينْ
المَجْدُ أنتَ قرينُهُ
كالليثِ زادَعن العرينْ
ولقد أبيتَ مذلةً
لم تخشَ كيدالكائدينْ
أعياكَ ظلمُ الغادرينْ
فاجأرٍْ لربٌّ العالمينْ
كلِّلْ دعاءَكَ بالرضا
واصبرْ لعلَّكَ تستكينْ
الظلمُ يُهلُكُ أهلَهُ
والله يملِي الظالمينْ
فإنَّ ربَّكَ عادِلٌ
ولَسَوْفَ يأتيكَ اليقينْ
لا لن يُؤَخَّرَ فالقضا
حُكْمٌ لربِّ العالمينْ
فاللهُ أصدرَ حكمَهُ
إنَّ المُؤجَّلَ يستبينْ
فكُلُّ آتٍ قدْ دنا
والله دمَّرَ غابرينْ
كمثلِ عادٍ إذْ طغَتْ
هلكوا جميعا أجمعينْ
فحكم ربكَ مُبْرَمٌ
ولن يُؤخَّرَ لو يَحينْ
الطائر المغادر
طملاي في ٢١/ ١١/ ٢٠٢٣
إلا الـسـمـاوة لا تـخـلـو لــهـا الـسُـبُلُ
وسـاكـن الـقـاع لا يـعـلو بــه الأمــلُ
وَكُـــلُّ مُـفـتَـقَدٍ تـلـقـى الـبـديـل لَـــهُ
إِلا الـكـرامـة مــا مِــن فَـقـدِها بَــدَلُ
فـانـهض بـنفسك واسـتعصم بـعزَّتِها
حسبُ الوضيع إذا ما طحتَ يحتفلُ
وقـائـلٍ قـال إنَّ الـغرب قـد صـعدوا
فَــرَدَّ مـسـتمعٌ بــل نـحـن مـن نـزلوا
خـصـمـان مــا اخـتـصما إلا لـرفـعتنا
وأُشـعِلَ الـحقد فـيما قيل واشتعلوا
مــا هـكـذا تـرتـقي يــا أمـتـي أممُ
ولا ارتــقـاءَ لــمـن بـالـشَّـوكِ يَـنـتـعِلُ
فـلـتـتـقوا الله يــــا أربــــاب أمـتـنـا
قَــد هَـدَّنـا كَـثـرَةُ الأَحـقـادِ والـفَـشَلُ
فَـليت شـعريَ وَالأقـصى يـسيل دماً
بــيـن الــركـام وأيـــام الـــورى دُوَلُ
عيدي أمين نعمان
في غَزَّةَ الفَيحاءَ قد قَتلوا
اَطفالَ عِزٍّ كُلُّهمْ قِممُ
.
خانوا بِخِسَّتِهمْ منِ احْتضَنوا
غُصناً يُضاهي منْ لهُ حُلُمُ
.
ما ذَنبُهمْ أَرواحهمْ تَركتْ
أجسادهمْ وَاغْتالَهمْ قَزمُ
.
سَيُؤرِّخُ التاريخُ مَلحمةً
قد عاشَها الأحرارُ والقَدمُ
.
في غزةَ الآياتُ باسِقةٌ
نَصرٌ وَتأييدٌ لمنْ لَزِموا
.
نَهجَ النَّبِيِّ هُنا بِمعرَكةٍ
وَلِمنْ أَتوا منْ بَعدهِ قِممُ
.
ما نَكَّلوا بِأَسيرَةٍ وَقعتْ
في الأَسرِ بلْ رَفقوا بمنْ هَرموا
.
سُبحانَ منْ نَصرَ الشبابَ ولَمْ
يَخذُلْ عَزيمَتهُمْ بلِ اعْتصَموا
.
بِاللهِ في خَلواتِهمْ وَمضوْا
بعزيمةٍ يحكونَ ما كتموا
.
مكناس في ٢٠/١١/٢٠٢٣
حريةٌ هي مانريدُ ولا نرى
شيئاً سواها يستحقّ دمَ القِرى
حريةٌ ولها الرقابُ مشاعةٌ
حتى نؤوب وفي مواكبنا الذرى
حريةٌ والمجد ينظرُ نحونا
ويرى صموداً لا تلينُ به العُرى
حريةٌ والدربُ دامٍ موحشٌ
لكن بعينِ القلبِ نبتدرُ السّرى
نمضي ونسقط والضحايا قربةٌ
والجوعُ يأكلنا بأنيابِ المِرا
باع الضباع وللكلابِ خيانةٌ
معروفةٌ والبومُ للكذبِ انبرى
كل العيونِ الشر في حدقاتها
والغدرُ أوغل في البيوتِ مُدمرا
فلذا نموتُ على الشهادة إنها
وعد الإلهِ بأن نعيشَ ونكبُرا
ويظلّ نور الحق في خلجاتنا
أبداً ونَخْلدَ تحت أطباقَ الثرى…
منى الهادي
صباحاً مثلَ ألوانِ الأماني
وخيراً وافراً في كل آنِ
وإيمانًا بأنّ الكربَ يمضي
وتنعم كل أرضي بالأمانِ
وحضناً دافئاً لدموع طفلٍ
يحدّقُ حوله في لا مكانِ
وكفّا بالسلامِ لكلّ شيخٍ
رأى الأهوالَ في صَرْفِ الزمانِ
وهمساً بالدعاءِ لصبرِ أمٍ
تحاولُ جمعَ أشتاتَ الجَنانِ
تُرابطُ بينَ فقدانٍ وموتٍ
و جورُ الحزنِ يبدو للعيانِ
صباحاً مثل غزةَ ملحميّا
كما الزيتونِ يغرقُ بالحنانِ
وشيءُ من رفيفِ القلبِ فيهِ
وصوتُ الشيخِ يُسمِعُ بالأذانِ
كعزمِ مقاتلٍ جَلْدٍ عنيدٍ
عزيزٍ ليسَ يقبلُ بالهوانِ
يراهنُ أنّ نصرَ الله آتٍ
وسوف يفوزُ حتماً بالرهانِ …
منى الهادي
الأمة الخرساء
(ماذا ستكتب أيها القلم
جرح دواتك والمداد دم )
ماذا ستكْتُبُ دمعُنا حممٌ
تكوي السّطورَ فيعصف الألمُ
ماذا ستكتبُ ضاعتْ الهِمَمُ
وتَمَزَّقَ القرطاسُ والعَنمُ
والأمّةُ الخَرساءُ ... في لَعِبٍ
عن مَجدِها الأيامُ تَنْصرِمُ
ترنُو إلى الشّهداء أعينُها
مِنْ أدْمُعُ الرّحماتِ تَنْحَرمُ
وتَلوكُ ألفاظًا بلا معنىً
شجبًا وإنكارًا فتنهزِمُ
ماذا ستكتب أمّتى عجزت
من عجزِها كم تضحك الأممُ
ولِجُرحِ غزّةَ في البلادِ صدًى
إلا لَدَيْنا الصّوتُ يَنْكَتِمُ
أليسَ فيكم راشدٌ فَهِمٌ
يثورُ للأقصىٰ وينتقمُ
أخشى عليكمْ أمّتي ندمًا
ثناء شلش
حرس الحدود
★★★
سَلَـفَيْ أنا رغـما لأنف المرجف
بعقيدة الـغُـر الكِرامِ و أحْتـفي
هـم للشريعة قد رووا بدمائهم
نقلاً عن الهادي الأمين وأكتفي
باب المحبة أن تـكـون تبـيـعـه
نـلـت الـرضا مـن ربـه فلتعرفِ
و هـم الكماة عن الشريعة كلها
حرس الحدود لكل فعلٍ أوقفِ
إذ أثـبــتـوا لـلـه جــل جــلالـه
كل الصفات مع الفعال فأنصفِ
يـتـعـلـقـون بـكـل قـولٍ مُسْندٍ
بل أخرسوا وهم اللسان المزلف
منهاجهم ضي لشمسٍ أشرقت
و شعاعهم لم ينكسر أو يختفِ
هي دعوةٌ فيها الأصول عقيدة
أهـل الكلام لقولهم لـم تحـتـفِ
و خيولهم يوم الصبيحة رعدةٌ
حـتى كأن جمالهم لـم تـوقـفٍ
أهـل الجهاد مـع الرباط تدربوا
فتشبهوا إن الرجال لـتـقـتـفـي
أحمد زكي سعادة
بين فريقين :
١- إذا أولع الإنسانُ بالكذب لم يزلْ
مُصرّاً على الزلّاتِ بالسوءِ ساعيا
٢-فلا يرعوي إنْ جاءه النُّصحُ خالصاً
ويغضبُ إنْ صوّ بتَ ماقالَ شاكيا
٣-أرى العُمْرَ روضاً زهرهُ منْ فِعالنا
فبعضٌ سعيدٌ ،باسمَ الثغرِ،راضيا
٤-وبعضٌ حزينٌ،حاملَ الهمِّ،قانطاً
وآخرُ بينَ البينِ،راضٍ وخاليا
٥-وشرُّ نفوسِ الخلقِ نفسٌ حرودةٌ
لمرءٍ حباهُ اللهُ خيراً وعاصيا
٦-إذا قدّمَ الإحسانَ للناسِ منَّهمْ
ويسخرُ منهم مبدياً للمساويا
٧-كأسيادِ هذا العصر تلقى كبيرَهم
تغطّى ب"بِشْتٍ"،يحْسبُ "البشتَ"كاسيا
٨-فلولا تُقى الرّحمنِ سمّيتُ بعضَهم
وحسبي لبيبٌ فاهمٌ مابدا ليا!!
٩- أيُقتلٌ أطفالٌ بغزّةَجُملةً
ويخرسُ أبناءُ الخَنا في بلاديا؟!
١٠-ويهلكُ شيخٌ قد تدثّرَ بُردةً
وقد باتَ سجّاداًولله باكيا!!
١١- وتصرخُ خنساءٌ تنادي ملوكَنا
وقد صُمّتِ الآذانُ عنها تماديا!!
١٢-وقد كان أجدادي ليوثاً كواسراً
فزادهمُ الإيمانُ عزّاً جهاديا !!
١٣-سينصرُ ربّي عُصْبةً قد تعاضدوا
ويهزمُ جبّارُ السمواتِ باغيا!!
١٤-حماسٌ..جهادٌ..والمغاويرُ حولهم
أذاقوا يهوداً كأسَ ذُلٍ دِهاقيا!!
١٥-أعادوا لنا أمجادَ" ذي قارَ "غضّةً
وقادسَ واليرموكَ ليستْ خوافيا
١٦- بِذا خُطّتِ الأقدارُ من أمرِ ربِّنا
فحيناً هبوطاً،أو ترى ترى المرءَ عاليا
١٧- تباركَ ربّي قد أحاطَ بأمرنا
ويعلمُ منّا ما عددنا ماضيا!!
١٨- وصلّى إلهي ماتحرّكَ مُورقٌ
على أحمدَ المختار مَنْ جاء هاديا!!
ابنُ عليٍّ الرّقّيّ
الاثنين ٢٠ -١١-٢٠٢٣م،الموافق ٦ جمادى الأولى ١٤٤٥ للهجرة
بـكـاء الـروح:
روحي تهاوتْ حين حان رحيلُنا
وتسمَّرتْ قدمـايَ حالَ نـزوحي
غادرتُ بيتيَ والدموعُ غـزيـرةٌ
إذ بات جسمي مُـثقلاً بجروحي
مـاذا جنيتُ لكي أعيشَ مـشرَّداً
يأتي العـدوُّ ليستحـلَّ صروحـي
منذ الخليـقـةِتلك كانت مـهـدَنا
أفـديـكِ يا أرضَ الجدودِ بروحي
قـد دنَّـس السـرَّاقُ روضَ بـلادنـا
لم يخجلوا واسـتوطنوا بسفـوحي
نشكو لمنْ والكلُّ يعرف خبـثَـهـمْ
ســخِـطَ الإلهُ عـلـيـهِـمُ بــوضـوح
قد أسرفـوا في القتل حتى رُسْلَهمْ
حيثُ ابْـتُـلُـوا من غـدرهـم بقروح
فـدعـوا عليهم واستُجيبَ دعاؤهم
يـا ويـلَـهـمْ مـن دعـوة الـمـجـروح
سورية-دمشق
أيَّتها الساكنةُ
أيَّتها الساكنةُ في السَّحابِ ...
المتخفِّيةُ وراءَ الضَّبابِ ...
أيَّتها الإلهةُ المتواريةُ
في قدسِ أقداسِ الحبِّ...
لا يصلُ إليكِ فكرٌ
ولا يطالُ مقامَكِ إحساسٌ ...
هناك في معبدِ العشقِ الأبديِّ
ترتفعُ إليكِ ابتهالاتُ العاشقِ المتيَّمِ ...
أنت في عالمِ الخفاءِ تعيشينَ ...
في العالمِ اللآمنظورِ تختبئينَ ...
لكنَّكِ في كلِّ مكانٍ
وفي كلِّ آنٍ تتواجدينَ ...
ولو كنتِ وراءَ آفاقِ الكون تتستَّرينَ...
من أقامكِ في هيكلِ الأقداسِ ربَّةً
أضاعَ طريقَ الوصولِ إليكِ ...
أقامكِ وراءَ الحجُبِ
طهَّركِ من أدناسِ الأرضِ ....
وفي غيبوبةٍ مُسكرةٍ تاهَ
نسيَ دروبَ معبدِكِ ...
راحَ يحومُ كفراشةٍ حولَ وهجِ ضيائِكِ ...
لا تخافي أنتِ تسكنينَ في الضَّبابِ ...
في الخفاءِ في خدرٍ من أخدارِ السَّماءِ ...
حتى هو المعذَّبُ المتيَّمُ المُعنَّى
لم يعدْ يُدركُ عنكِ شيئاً ....
مهما اشتدَّتْ به الآلامُ
وكوَتْهُ نيرانُ الشَّوقِ
لا يتجاسرُ الاقترابَ من معبدكِ المقدَّسِ
يخافُ أن يحترِقَ في إشعاعِ ووهجِ روحِكِ ...
عيشي في طمأنينةٍ وسلام ...
مهما تغزَّلَ وتشبَّبَ لا يصلُ إليكِ
غيرُ بخُّورِ عشقِهِ وغرامِه ...
لا يسعُهُ إلاَّ أن يتشبَّبَ ويرفعَ إليكِ
ابتهالاتِ حبِّهِ وتراتيلِ هيامِه ...
أنتِ محصَّنةٌ بألف ألفِ حجاب ...
اعذريني رفيقةَ روحي إذا ما هبَّتْ
عواصفُ الشوقِ وتفجَّرتْ براكينُ الحنينِ
فتغزَّلتُ وتشبَّبتُ .....
وذرفتُ دموعَ اللهفةِ والشَّغفِ والولعِ
حتى لو وصلتْ إليكِ آهاتُ
وأنينُ قلبي العليلْ
حكمت نايف خولي
حربٌ ضروس
حربٌ ضروسٌ ونارٌ تلكَ مستعرَه
خلِّ ابنَ آدمَ في أفعالِهِ القذرَه
لا ينتهي المكرُ مكرٌ ما يزالُ به
فكٌّ أكولٌ وأرواحٌ بدت أشرَه
تحتَ الترابِ سيُمسي ساكنًا أبدًا
تحتَ الترابِ عظامُ المفتري نخرَه
كلُّ المسافاتِ يمشي وسطَها تعبٌ
هذي الدروبُ فلم يقطع سوى الوعرَه
مولًى كبيرٌ فوهمٌ ذاكَ نحفظُهُ
إنَّ الكبيرَ بما يرمي له نكرَه
صعبُ المراسِ فلن يرضى سوى عبثٍ
وحشًا مخيفًا بدت أحلامُهُ الخطرَه
هذي السنونَ حلوبٌ عبرةٌ عصرت
عند الحوادثِ لو تدرون مُنعصرَه
كلُّ الحوادثِ بينَ الناسِ واقعُها
هذي الحوادثُ في المضمونِ منسبرَه
كلُّ الفعالِ لنفسٍ ذمَّها عملٌ
هذي الفعالُ لنفسٍ بالأذى جسرَه
تمضي السنونَ كومضِ البرقِ خطفتُها
تنجو من الغلِّ من كانت بمسطبرَه
ما آلمَ النارَ حرٌ قائمٌ لغدٍ
انفخ لتطفيءَ نارًا تلك مُستعرَه
أرسى الإلهُ بنودًا عودُها عبقٌ
كانت تضوعُ أريجًا للنهى ذفرَه
أرسى الرسولُ عمادَ الدِّينِ عاليةً
لا تبلغُ القصدَ مالم تتبع أثرَه
فوجُ الشياطينِ شنّوا حربَهم علنًا
أمّا الإلهُ فقوّى للورى نُذرَه
بحرُ الحياةِ عميقٌ هائجٌ فبهِ
كلُّ العواصفِ لمّا أغرقت جُزرَه
من ذا سينجو من الإغراقِ وا أسفًا
إلّا القليلَ فدعني اتّبع نُزرَه
قلبي يدقُّ لناسٍ بيتُهم كبدي
كانوا الكمالَ كرامًا في الورى بررَه
هاؤم رفاقي لننظر من هُمُ مَثلي
هاؤم رفاقي وجوهًا حلوةً نظرَه
بقلمي: سيد حميد عطاالله الجزائري
بعود الكامل أعزف لحني
'''''''''''''''''''''''''''''' ♥~♥ ''''''''''''''''''''''''''''''
°•« تِلْكَ حَقَيقَةٌ »•°
الْغَرْبُ غَرْبٌ حَاسِدٌ وَحَقُودُ
......... وَالشَّرْقُ شَرْقٌ فِي الْعُيُونِ رَكُودُ
اِفْطَنْ أَخَا الْإِسْلَامِ تِلْكَ حَقِيقَةٌ
............. أَمَدُ الصِّرَاعِ مَعَ الْبُغَاةِ مَدِيدُ
لَوْلَا الْحَضَارَةُ وَالْمَنَافِعُ وَالْغِنَى
........... مَا اجْتَاحَ أَرْضَكَ طَامِعٌ وَيَهُودُ
فَاحْذَرْ مِنَ "التَّطْبِيعِ" وَ افْهَمْ أَمْرَهُ
.............. هَلْ لِلْيَهُودِ ضَمَانَةٌ وَعُهُودُ ؟
قَدْ حَرَّفُوا "الْأَسْفَارَ" بَعْدَ نُزُولِهَا
............... وَ أَحَلَّ قَتْلَ الْأَنْبِيَاءِ جُدُودُ
كَمْ هَجَّرُوا قَسْرًا أَهَالِيَ غَزَّةٍ
.......... وَ اغْتَالَ حُرًّا يَا أَخِي "التَّلْمُودُ"
وَ تَوَطَّنَتْ فِي الْقُدْسِ بَعْضُ كِلَابِهِمْ
.......... حَتَّى يُنَجِّسَ طُهْرَهَا "التَّهْوِيدُ"
دُسْتُورُهُمْ قَتْلُ الذَّرَارِي وَالنِّسَا
........... فِي كُلِّ أَرْضٍ جَوْرُهُمْ مَشْهُودُ
الْغَرْبُ يَدْعَمُهُمْ لَيَعْظُمَ شَأْنُهُمْ
............ فِي قُطْرِ عُرْبٍ قَسَّمَتْهُ حُدُودُ
فَمَتَى الْخَلَاصُ مَنَ "التَّصَهْيُنِ" وَالْعَمَى
............. فِي بُقْعَةٍ قَدْ رَاعَهَا "الْلِيكُودُ"
بريشتي ...
اسلام أحمد يوسف
الفسطاط - المحروسة
الجمعة مـــن نوفمبر
17 - 11 - 2023
"معاني المفردات"
الرَّكُود : الملأى من الجفان وغيرها.
التَّطْبِيع : جعل العلاقات طبيعية بعد فترة من التوتر أو القطيعة.
الْأَسْفَار : "أسفار التوراة" هي مجموع النصوص التي يعتبرها الكتابيون كتبا كتبت بإلهام إلهي والتي تشكل الكتاب المقدس.
التَّلْمُود : النص المركزي لليهودية الحاخامية والمصدر الأوّل للشريعة الدينية اليهودية (الهلاخة) واللاهوت اليهودي.
التَّهْوِيد : عمليّة نزع الطابع العربي والإسلاميّ عن القدس وفرض الطابع اليهوديّ عليه.
الذَّرَارِي : الذُرِّيْة.
التَّصَهْيُن : اتخاذ الصهيونية مذهبا.
{ إلاَّ إذا }
يا أيُّها العُربُ طالَ الصَّمتُ والجَدَلُ
ما لي أراكم إلى الأصنامِ تمتثِلُ
الويلُ خيَّمَ والآهاتُ نائحَةٌ
أنتم جعلتم دُموعَ العين تنهمِلُ
كيف التَّخاذُلُ والآعداءُ قد جمعوا
كلَّ الذين تمنَّى الغدرُ ما حملوا
أين الشَّهامةُ هل ماتت نواهِلُها
أم بات فينا بِأنَّ الخوفَ مُحتملُ
لِم لا تروا غزَّةَ الأنوارِ راشِدةً
عابت خناءً ولامت كلَّ من وجِلوا
نادت لكم كي ترى للمجدِ غايتَه
ما للوفاءِ عن السَّاحاتِ يرتحِلُ
يا صيحةَ العارِ قولي من دعا ألمي
هذي العُروبةُ خابت ما لها أملُ
حُكامُها قيَّدوا الآمالَ وارتجفوا
هانت عليهم فما للذُّلِّ مُغتسلُ
إلاَّ إذا من هُدى الإيمان ناشِدُنا
== عبدالرزاق الرواشدة \ البسيط
ربيبة الحسن
""
ربيبة حسن ربات الخدور
تراءت بين ولدان وحور
تحاكيَ كوكب الدرىّ لمّا
تبدّا الطيف من خلف الستور
كما المشكات لمّا إن تبدّت
ومصباح يشعشع مثل نور
فريدة عصرها في كل حين
مع الأمّار تسكن في القصور
بحسن قد تساما في الأعالي
لها الأعلام ترفع في العصور
تمنطق خصرها الفتّان شالٌ
وثوب مخمليٌّ كالحرير
وراح العطر يعبق من سناها
يعمّ البيد أو حتّى البحور
يفوح النرجس النسرين لمّا
يحرّكه الهوى وقت السحور
رياح الند تهمي من هواها
وريحان تضمّخ بالبخور
أهيم بحبها في كل حيٍّ
وإني في هواها كالأسير
بكفّيها تكفكف كل دمع
همى من عين صبٍّ كالغدير
فمن تهتانها تُسقى الندامى
بكاسات من الجام الكبير
كمرآة تُرى في أمِّ عين
وما لها في العوالم من نظير
بعين الطفل طفل راح يحبو
برابية تهزّه في السرير
وراح الشب يسهر في الليالي
إلى أن شاب في العقد الأخير
وتصرخ أين أحبابي فإنّي
أنادي القوم من فوق الثغور
ربيبة حسن يوسف في زماني
أنا ست المحاسن والبدور
هلمّوا أقبلوا لبّوا ندائي
محمود علي علي
(محراب عاشق)
ماكنتُ أحلُم أن أفوز بمهجةٍ
ترنو إلى قلبي بعطر جمالها
حازت على قلبي بريّاها الذي
أعطى من النشوى عظيمَ دلالها
رسمت خطوط الوجد أحلى قبلةً
أعطت لروحي من نسيم عبيرها
آنستُ أنّ شمائلي ترضي الهوى
فانساب شوقي يرتجي شوقاً لها
بانت حروف الوجد تعطي ألقاً
من نسغ ريّاها وترجو وصلها
عبرت خطوط الشوق تبغي نسمةً
تعطي لأنفاس الهوى عِطراً لها
آمنتُ أنّ نديمتي تبغي اللقا
فَرَسَمتُ من عطر الغرام نسيمها
شاءت لنا الدنيا بنهج كمالها
أن نرتقي فوق الأماني كلّها
قد آذنَت سُفُن الغرام بأن ترى
عطر الأحبة ترتوي من بحرها
وجريتُ نحو غدائرٍ سقنا لها
بحراً من الأشواق تروي مجدها
يامَن رأيتَ الشوق في صوت الهوى
إني إلى لقيا جمالٍ يـشْتهى
وأنير في دربي خمائل نسمةٍ
تسقي برياها عبير كريمها
وأفوز من دنيا الهوى بحبيبةٍ
أُعلي بنجواها عظيم كمالها
د عبد الحميد ديوان
كم قريب
*******
كم قريبٍ سرّهُ سقَمي
وصديقٍ راقَهُ ألَمي
*
ورفيقٍ غاظَهُ سفَري
يمْتري في باحةِ الْحرَمِ
*
وأنيسٍ رابَهُ سمَري
كالحاً يبْدو لِمُبْتسَمي
*
ونسيبٍ شفّهُ كِبَري
كعَدوٍ والغٍ بِدَمي
*
وتناسى سُقْمَهُ عجباً
وتغاضى عنْ سنا نِعَمي
*
حسَداً مِنْ عنْدِ أنْفُسِهمْ
بسيوفٍ جالدوا قلَمي
*
كلُّ داءٍ طبُّهُ معَهُ
ما حسودٌ صحَّ مِنْ لَمَمِ
*
للْعِدا داءٌ تَموتُ بهِ
حينَ يشْفي صدْرَها قدَمي
*
العراق
نزوحٌ أو قروحٌ أو جروحُ
ومأساةٌ بلا كَلِمٍ تبوحُ
وأطفالٌ على كتفِ المنايا
وأمٌ حيثما التفتتْ تنوحُ
وهذا العالمُ المشحونُ حقداً
يصمُّ ضميرَهُ الكرهُ الصريحُ
يبادرنا بوجهِ الموتِ لكنْ
تعودُ لمن أحبّ الأرضَ روحُ
فيولدُ مثلما الأزهارُ حلماً
تباركهُ الشجاعةُ والجموحُ
كأبطال الأساطيرِ احتداماً
و مجداً لاتوفيّهِ الشروحُ …
عمي صبحاً ديارَ القلبِ .. هلاّ
أنارَ نهارنا الوجهُ الصبوحُ
ملثّمُ ليس يبدو منه إلا
بريقُ العينِ أو قولٌ صريحُ
فيأتي بالبشائرِ بعد صبرٍ
وإذْ بالنورِ في الدنيا يلوحُ
يزلزلُ ركنهم بالرعبِ .. يودي
بهم للنارِ طوفانٌ و نوحُ
هو الوعدُ الذي لاشكّ فيهِ
ستأتينا من اللهِ الفتوحُ ..
منى الهادي
*بحثًا عن كمال*
هذا الكمالُ بحثنا عنه لن نجدَه
لابل وجدنا بلايا فيه متّئدَه
كلُّ الشعوبِ على النقّالِ عيشتُها
عيشٌ عليه، عليه اليومَ معتمدَه
ظنّوا جميعًا بهذا الشيءِ قيمتُهم
فيه الكمالُ جميعُ الناسِ معتقدَه
إنَّ الحياةَ بغيرِ الدِّينِ تافهةٌ
حتمًا ستلقى بها الآمالَ مُنجمدَه
ماذا ستُولِدُ ياهذا بلا ثقةٍ
وسطَ الحياةِ فغيرِ الشرِّ لن تلدَه
أنَّ الحياةَ كأرضٍ ليس تعلمُها
فاجعل حياتَكَ أرضًا تحتها صلدَه
نفسٌ تقاومُ لذّاتٍ لتجرفَها
نفسٌ ستدفعُ شرًا حاقَها جلدَه
بينَ اضطراباتِ إبليسٍ وفتنتهِ
نفسٌ تجودُ بما قد نابَ مُنحسدَه
احرِق شبابَكَ في المعروفِ مُندفعًا
لا يربحُ المرءُ مالم يصطلِ كبدَه
فيها التأنّي فبالإحسانِ مكسبُنا
ما أجملَ النفسَ تُنهي العيشَ مقتصدَه
لولا العقولُ وعلمٌ يهتدي لهدًى
حتمًا ستصبحُ غاياتُ الورى المعدَه
اشكُر إلهُكَ واحمد دائمًا أبدًا
قطعًا سيسمعُ ربُّ الكونِ من حمدَه
ليسَ الكمالُ إذا ما عشتَ بهرجةً
إنَّ الكمالَ بعقلٍ ماسكٍ رشَدَه
عشنا بضنكٍ وبعدَ الضنكِ مغنمةٌ
لا ينتهي العيشُ أيامٌ به نكدَه
تبقى هنا الروحُ والريحانُ في غدِها
لم يعتلِ المرءُ يعطي كلَّهُ جسدَه
نفسُ ابنِ آدمَ لم تشكر لخالقِها
ما أقبحَ النفسَ في شكرٍ بدت جحدَه
اذهب الى الدِّين واملأ كأسَها ورعًا
اذهب وصابر تصبّر فيه كي تردَه
روحًا تلاقي وريحانًا بلا نكدٍ
وعدَ الإلهِ ليسدي للورى مدَدَه
اخسِف هنا الأرضَ بالآثامِ واعتلها
وابطش بذنبٍ وتحتَ التوبِ كي تئدَه
إن تعبدِ الشمسَ أو ما كنتَ تسترُهُ
يومَ الحسابِ فكلٌّ وفقَ من عبدَه
بقلمي: سيد حميد عطاالله الجزائري
وندفنهمْ على ألمٍ ونارٍ
بأعماقِ الفؤادِ لها سعيرُ
نبارزُهُمْ بنارٍ من يقينٍ
فيذبحُنا منَ العَرَبِ الشَّخيرُ
نبارزُ والجنودُ لنا مطايا
ويوجعنا إذا قُتِلَ الصغيرُ
فنقتلُهمْ رجالا لا نبالي
فحِقْدُهُمُ على طفلٍ يغيرُ
ونسْوَتُنا تنافسُنا جهادا
كذاكَ الشّيخُ يصمدُ لا يخورُ
بأكفانٍ تلاقينا العطايا
فلا دِرْعٌ ولا ماءٌ يجيرُ
فكانَتْ عينُنا ترجو نصيرا
منَ الإخوانِ فاختلفَ النّصيرُ
أخُوّتُنا منَ الإسلام جاءتْ
تناديكمْ أغيثوني وثوروا
ونحسَبُ كلَّ شِبْلٍ راحَ مِنّا
شهيدا راحَ تطلبُهُ الثّغورُ
عزاءُ الشَّعْبِ أنّا في رباطٍ
لأجلِ القُدْسِ نادانا الضَّميرُ
الشاعر بنان البرغوثي فلسطين
أطياف من الأمل
يطوف الشوق في
صدري
ويعلو صوتي المرهق
فأرسم في
مساماتي
مزاميراً من النجوى
عبير الشوق
يدفعني
إلى نسقٍ
من الأحلام
......................
زمان الوجد يسكرني
ويفتح في
متاهاتي
حنيناً من نزيف الشوق
أسافر في
غدي المجروح
وأرسم
عبر آمالي
تهاويل الغد الآتي
..........................
ويشرق في غدي المأمول
أمانٌ
من سعير النفس
وأحلامي تصارعني
فأرسم في
عطاءاتي
نسيماً
للغد الآتي
....................
وأبحر في
دروب الشوق يدفعني
نزيفٌ
من مآقي الروح
فيغدو
طيفي المنهك
يصارع مجد آمالي
وأحلامي يسربلها
شعاعٌ
من نسيم الوجد يحملني
إلى دنيا
من الحُلُمِ
د عبد الحميد ديوان
يا للعجب
أنرْجُو انتصارًا وياللعجبْ
وقد صارَ موقعُنا في الذنبْ
يقولون نسمعُ ياويلنا
ونُغضِي انكسارا لمن قد سلبْ
ونحنُ الفصاحةُ أهلُ الحِجا
ومنّا المفوَّه منا الخُطب
فأين امرؤ القيس أين لبيدٌ
وأين ابنُ ساعدةَ المُنتخَبْ
وأين الحكيمُ وأين اللبيب
يعيدُ رشادًا لنا قد ذهبْ
أيا أمةَ العُرْبِ فلْتنهضوا
أرونا الشجاعةَ أين الغضبْ
أعيدوا الكرامةَ والكبرياء
وعزةَ نفسٍ لنا تُنتَهبْ
أعيدوا الودادَ أزيلوا الأذى
وفكُّوا القيودَ لأسرى العربْ
أنضحَكُ ملءَ الفؤادِ وذا
علينا الزمانُ يزيدُ اللهبْ
ونلهو بنارٍ لنا أُجِّجَتْ
ونحن حجارتُها والحطبْ
يميلون عنا ونالوا المُنى
وما قامَ فينا فتًى وانتصبْ
يردُّ الهوانَ يعيدُ لنا
مكانًا عَلا عالياتِ الشُّهُبْ
لقد نبذتْنا نجومُ السما٠
وأرضٌ تزيدُ لنا في العَتَبْ
تقولُ أفيقوا ورُدُّوا العِدا
ثناء شلش
مـــذ فـاتـني مـتـجاهلا
وجــعـا بـقـلبي وازدرى
وأرادنـــــي مــتـأبـطـا
شـوقـا بـلـيلي مــا بـرا
ونـهـى حـنـين لـواعجي
مـتـعـمـدا أن لا يــــرى
قد كنت يومآ في الهوى
نـبـضـآ تَــضـوَّع عـنـبرا
مــتـنـعـمـآ بـــجـــلادة
بـاع الـغرام ومـا شـرى
يــا لـيـت حـبك لـم يـكن
شـــاء الـرحـيـل وبـكـرا
قــد كـنت قـبل مـودتي
أطـــلال وجـــد أقـفـرا
فـزرعـت فـيـك صـبابتي
ورسـمـت حـلـما أخـضرا
وكـتـبت كــل قـصـائدي
زلـفـى ووجـدي سـطرا
وسـلـكـت درب تـكـتمي
أبــدي الـغـرام مـبـعثرا
يـرضى وإن صـار الهوى
يـمضي بـروحي لـلكرى
فـسـكنت غـيـم تــوددي
أعـطـي وبـعضي أمـطرا
كـــي تـأتـني مـتـسائلا
مــن ذا بـوجـدي أثـمرا
فـأجـبـت رغــم تـيـقني
تــدري وغـيرك مـا درى
إنــــي جـعـلـتك جــنـة
فــي فـيئها فـت الـورى
ورتـعـت كـاسـات الـبـقا
بـرضاب شوق ما امترى
وهـجرت عـرش ممالكي
طـوعا ومـا ظـني افترى
وكـبـرت بـيـن لـواحظي
وكــذا بـلـيل مـا سـرى
فـكـأنـما بـــات الـــذي
بـيـنـي وبـيـنـك أقـمـرا
قـد عـدت أحـمل لوعتي
وجــنـاح قــلـب كُـسـرا
وقـصـيـدة مــن نـزفـها
كـــل الـبـيـان تـجـمهرا
وتــمـر أحــلام الـهـوى
بـالـوهم تـحـمل خـنجرا
فـتـصـيـبـنا بـسـهـامـها
لـتـصـيب وجــدا أزهــرا
فـسـلـكت غـيـر دروبـنـا
وعـصـيـت قـلـبـا كـبـرا
ورجــمـت كـــل حـكـاية
ووأدتـهـا تـحـت الـثـرى
وسـلـبـتني روح الـمـنى
فـلـحـقت لــيـلا أدبـــرا
ووجــدتــنـي بـنـهـايـة
والـصـمت شـاخ فـثرثرا
فـسـالت مـيقات الـنوى
لــو كــان قـلـبي انـذرا
من قبل أن أهوى الهوى
او عــن فــؤادي أخـبـرا
هل كان حظي في الشقا
مـذ لاح لـي مـا اضـمرا
ثـــائــر الــسـامـرائـي
سـئمنا مـن تـغاضيكم
وخـلتم لـن نـقاضيكم
عـلى مـن بـات ملتاعاً
ذبـيـحاً فـي مـعانيكم
وعـــن عـمـر بــه كـنـا
سـبايا فـي أحـاجيكم
وعـــن حــلـم زرعـنـاه
غـريـباً فــي فـيافيكم
وعـن ثـكلى بلا مأوى
وظـنـت حـلمها فـيكم
وعــن حـبلى بـأوجاع
يـواسـيـهـا تـبـاكـيـكم
وأطــفـال بـــلا ذنـــب
جـعـلتوهم جـواريكم
وعــن أرض حـمـيناها
وكـنتم فـي مـنافيكم
عـلى مـن فـات أزمـاناً
لـيسبى فـي مـآسيكم
فـأسـرفـتم بـعـصـيان
واعـلـنـتـم تـصـابـيكم
وأســكـرتـم حـنـايـانـا
بـكـأس مــن أيـاديـكم
وصـورتـم لـنـا الـبلوى
سـتـأتي فـي تـنائيكم
وقـلـتـم إنــمـا الـدنـيا
ربــيـع فـــي لـيـاليكم
وأن الله أوصـــــانـــــا
كــتــابـاً أن نـوالـيـكـم
فــأغـفـلـنـا حــكـايـانـا
وراعــتـنـا فـتـاويـكـم
وشــكــكـنـا بــإيــمـان
لـتـبـلـونا بـمـاضـيـكم
فــضـيـعـنـا أمــانـيـنـا
وقد صارت اضاحيكم
وأمــسـيـنـا بـمـنـفـانـا
حـيارى فـي قـوافيكم
ودنــسـتـم أراضــيـنـا
لـنبقى في شواطيكم
وأنــشـاتـم دويــــلات
لـتـحميكم كـراسـيكم
وأرقــــتـــم لــيـالـيـنـا
بـــــأن الله راعــيــكـم
كـذبـتم دونـما خـوف
بــتــاريـخ يـنـافـيـكـم
وقـلتم فـي خـطيبات
فـلـول هــم أعـاديـكم
ســيـغـزونـا أعــاديـنـا
إذا فــتـنـا رواسـيـكـم
وأنــــا لــيـس يـبـقـينا
سوى فتوى لقاضيكم
فـأنـكـرمتم أسـامـيـنا
ومـجـدتـم مـوالـيـكم
وعـدنـا حـينما لاحـت
لـنـا شـمـس تـواريـكم
فــأشـرقـنـا بـــــلاءات
وأيـقـظـنا مـسـاويـكم
سـنحيا رغـم مـا فـينا
ولــن تـعلو أسـاميكم
ثـــائـــر الــسـامـرائـي
شُلَّتْ أيادٍ أوجعتْ أطفالَ غزَّةْ!
يا أمّةَ المليارِ كيف بكمْ ثمالى؟!
والصِّغارُ تموتُ جوعاً...
والكبارُ يخطِّطونَ لِسَدِّ حاجاتِ الطُّفولةِ والبُطولة....
ماذا يُرادُ لِشَعْبِنا في ظِلِّ إحكامِ الحِصارْ..؟
هل تنظرون لنا بعينِ الرِّفقِ لا لا يا كِرامْ؟..
نحنُ البطولاتُ الجريئةُ في زمانِ البُعْبُعاتْ...
هُبّوا لنُصْرَةِ مَنْ يُدافعُ عنْ كرامةِ أُمَّةٍ بسلاحِ عِزَّةْ...
بمخالبِ الأسدِ الهَصورِ يقاتلونْ...
ويحفرون...
ويكفرون...
ويحصدون...
ويبذلون دماءهمْ من أجلنا لا يَسْأمون...
فلعلَّ صَرْخَةَ طفلةٍ تُبكي قياداتٍ حكيمةْ...
هلْ يسمحُ اللهُ البَراءةُ تُستباحْ؟؟!
لا يا كرامْ ...
لا يرتضيها للعبادْ...
أطفالُ غزّةَ صامدونْ...
هل تفهمون؟
أو تعقلون؟!
يا أمّةً ما هالَ حُكّاما لها ما تهتفون...
لا يسمعون...
لا يعقلون...
إنْ لم تهُبّوا مرّةً ...
لا يُدركون...
الأمر أكبرُ يا وُلاةَ الأمر مما تحلمون...
أطفالُ غزةَ أدركوا يا مسلمون...
آنَ الأوان فليسَ بعدَ اليومِ ينفعكمْ بكاءْ...
مثل النساء...
لمْ يبقَ وقتٌ للعويلْ...
الوقتُ ينذرُ بانتصارْ...
مهما يُكَبِّدُنا الحصارْ...
طوبى لمن تَخِذَ القرارْ...
طوبى لمن تَخِذَ القرارْ...
الشاعر بنان البرغوثي فلسطين
[ حقُّ ربِّي ]
صاحَ قلبي ولم ينمْ
قد رأى الذُّلَ مُغتنمْ
أين أنتم عُروبتي
مات مجدي ولم يقُمْ
هل تخلَّت رُؤوسُكم
عن ضياءٍ لنا رُسِمْ
أم تمنَّت عُيونُهم
أن ترى رجفةَ الألمْ
غزَّةُ الحقِ ارتوت
من وفاءٍ ومن هِممْ
لا تخونوا أُسودَها
ليس فيهم ما يُتهمْ
كيف نشدوا لمن دعا
زيفَ قولٍ هجا الكرمْ
حقُّ ربِّي أقولُها
لا تموتوا كما الرِّممْ
فانهضوا من سُباتِكم
وارفعوا رايةَ القِممْ
حوقِلوا ثُمَّ كبِّروا
واقتُلوا كلَّ من ظلمْ
----
أمّاه هزّي الأرضَ
أمّاه هزّي الأرضَ تحت يديْكِ
فلعلّ مَنْ فيها يعودُ إليكِ
فيعودُ مُعتصمٌ يَجرّ وراءَهُ
جيشًا يُدمّرُ مَنْ يجورُ عليكِ
ويُعيدُ بغدادًا يُعيدُ شآمَنا
ويلمّ شملَ العُربِ في كَفّيْكِ
أُمّتي الثّكلى عَلَى كلِّ دم ِ
صارَ مَسفوكاً إِلَيها يَنتَمي
أَينَ ماضي المَجدِ في إِشراقِهِ
كيف نمضي دونَهُ في نِقَم ِ؟
مِحَنٌ تَجتاحُنا مِن ضَعفِنا
بَعدَما صِرنا ذُيولَ العَجَم ِ
حين طبّعنا مع شرَّ الورى
دون أن نرعى لنصٍّ مُحكَمِ
قد نهانا اللهُ فيهِ زاجرًا
عن موالاةِ خبيثٍ مُجرِمِ
قد نَسينا فَضلَ دين ٍ خالدٍ
فيهِ نَبعٌ لِلهُدى وَالقيَم ِ
كَغُثاء ِ السّيلِ نَبدو كَثرة ً
دونَ جَدوى في وغىً مُحتَدم ِ
غَرَبت أَمجادُ ماض ٍ قَد نَعى
فُرقةً يُدمى بها قلبٌ ظمي
حَيثُ شَيَّعنا إِبانا وَالإِخا
وَقَتَلنا بَعضَنا في عَدَم ِ
لَم يَعُد لِلفَخرِ صِيتٌ بَينَنا
قَد أَضَعناهُ بِدَهرٍ أَرْقَمِ
وَزَرَعنا أُفقَهُ لَيلًا غَدا
وَصمَةَ العارِ بينَ الأُمَمِ
أيُّها الطوفان لاتخشَ العِدا
سِر بعونِ اللَّهِ مِثلَ الحِمَمِ
قد هوى صيتُ الأعادي مُجفلًا
ولدى ضربِكَ كالمُنهَزِم ِ
وبعون اللهِ يمضي صاغرًا
رغم (أمريكا) وبعضِ الخَدَمِ
نحنُ آتونَ يا أقصى الشموخ
أبشري ياقدسَنا بالمَقْدَم ِ
غزّةُ النصرِ لقد أسقيتهِم
حتفَهُم كالمُرِّ أَو كالعَلقَمَِ
بِشْرُهُم أمسى جحيمًا ولظىً
وبَدا النّورُ كَلَيلٍ مُعْتِمِ
قد سحقتيهِم بأقوى خِطّةٍ
وَبِتَكتيكٍ بشكلٍ مُحكَمِ
مااستطاعوا بأن يكتشفوا
ماجرى في يوم سبتٍ مُؤْلِمِ
عجزت آلاتُهُم عن رَصدِهِ
أو تَصَدّيهِ وَعَنهُ تَحتَمي
حين ذاقوا الموتَ في معقلِهِم
وتعاطوهُ كسُمٍّ أَرقَم ِ
لم يكن من أجل قتلِ الأبرياء
بالصواريخِ وقصفٍ مُجرمِ
مثلما يفعلُ أبناءُ الزنا
كلُّ مثليٍّ عديمُ القيَم ِ
ليس فيهِم ذرّةٌ من خُلُقٍ
أو حياءٍ أو بقايا من دَمِ
هُم قرودٌ وفي أجسادِهِم
نبت الحقدُ لكلِّ القيَمِ
بجحيم الغدرِ أصلوا غزّةً
كم على أطفالِها من مأتَمِ
قتلوا فيهِم براءآت الصِبا
وبعمر الوردِ دون الحُلُمِ
ولهُم في العُرْب قومٌ مثلهم
قادةُ التطبيعِ شرُّ الرّمَمِ
لم تُحرّكْهُم على الأقصى الشريف
نخوةٌ أو ذرّةٌ من شِيَمِ
غزّةُ العزّةِ هانت عندهم
لم تجد فيهِم إبا المُعتَصِم ِ
وبرغم الصمتِ من أخوتِها
سوف تبقى قلعةً للشمَمِ
بقلمي أ. عارف حيدرة 20ـ10-2023م