الأربعاء، 8 نوفمبر 2023

امتي الثكلى قصيدة الشاعر عارف حيدرة

 أُمّتي الثّكلى عَلَى كلِّ دم ِ

صارَ مَسفوكاً إِلَيها يَنتَمي 


أَينَ ماضي المَجدِ في إِشراقِهِ

كيف نمضي دونَهُ في نِقَم ِ؟


مِحَنٌ تَجتاحُنا مِن ضَعفِنا

بَعدَما صِرنا ذُيولَ العَجَم ِ


حين طبّعنا مع شرَّ الورى 

دون أن نرعى لنصٍّ مُحكَمِ


قد نهانا اللهُ فيهِ زاجرًا 

عن موالاةِ خبيثٍ مُجرِمِ


قد نَسينا فَضلَ دين ٍ خالدٍ

فيهِ نَبعٌ لِلهُدى وَالقيَم ِ 


كَغُثاء ِ السّيلِ نَبدو كَثرة ً

دونَ جَدوى في وغىً مُحتَدم ِ


غَرَبت أَمجادُ ماض ٍ قَد نَعى

فُرقةً يُدمى بها قلبٌ ظمي


حَيثُ شَيَّعنا إِبانا وَالإِخا

وَقَتَلنا بَعضَنا في عَدَم ِ


لَم يَعُد لِلفَخرِ صِيتٌ بَينَنا

 قَد أَضَعناهُ بِدَهرٍ أَرْقَمِ


وَزَرَعنا أُفقَهُ لَيلًا غَدا 

وَصمَةَ العارِ بينَ الأُمَمِ


أيُّها الطوفان لاتخشَ العِدا 

سِر  بعونِ اللَّهِ مِثلَ الحِمَمِ


قد هوى صيتُ الأعادي مُجفلًا

ولدى ضربِكَ  كالمُنهَزِم ِ


وبعون اللهِ يمضي صاغرًا 

رغم (أمريكا) وبعضِ الخَدَمِ


نحنُ آتونَ يا أقصى الشموخ 

أبشري ياقدسَنا بالمَقْدَم ِ


غزّةُ النصرِ لقد أسقيتهِم

حتفَهُم  كالمُرِّ أَو كالعَلقَمَِ


بِشْرُهُم أمسى جحيمًا ولظىً

وبَدا النّورُ كَلَيلٍ مُعْتِمِ


قد سحقتيهِم بأقوى خِطّةٍ 

وَبِتَكتيكٍ بشكلٍ مُحكَمِ


مااستطاعوا بأن يكتشفوا

ماجرى في يوم سبتٍ مُؤْلِمِ


عجزت آلاتُهُم عن رَصدِهِ

أو تَصَدّيهِ وَعَنهُ تَحتَمي 


حين ذاقوا الموتَ في معقلِهِم

وتعاطوهُ كسُمٍّ أَرقَم ِ


لم يكن من أجل قتلِ الأبرياء

بالصواريخِ وقصفٍ مُجرمِ


مثلما يفعلُ أبناءُ الزنا 

 كلُّ مثليٍّ عديمُ القيَم ِ


ليس فيهِم ذرّةٌ من خُلُقٍ

أو حياءٍ  أو بقايا من دَمِ


هُم قرودٌ وفي أجسادِهِم 

نبت الحقدُ لكلِّ القيَمِ


بجحيم الغدرِ أصلوا غزّةً

كم على أطفالِها من مأتَمِ


قتلوا فيهِم براءآت الصِبا 

وبعمر الوردِ دون الحُلُمِ


 

ولهُم في العُرْب قومٌ مثلهم 

قادةُ التطبيعِ شرُّ الرّمَمِ


لم تُحرّكْهُم على الأقصى الشريف

نخوةٌ أو ذرّةٌ من شِيَمِ


غزّةُ العزّةِ هانت عندهم 

لم تجد فيهِم إبا المُعتَصِم ِ


وبرغم الصمتِ من أخوتِها 

سوف تبقى قلعةً للشمَمِ 



بقلمي أ. عارف حيدرة 20ـ10-2023م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق