الاثنين، 20 نوفمبر 2023

حرب ضروس قصيدة الشاعر سيد حميد عطاالله

 حربٌ ضروس


حربٌ ضروسٌ ونارٌ تلكَ مستعرَه

خلِّ ابنَ آدمَ في أفعالِهِ القذرَه


لا ينتهي المكرُ مكرٌ ما يزالُ به

فكٌّ أكولٌ وأرواحٌ بدت أشرَه


تحتَ الترابِ سيُمسي ساكنًا أبدًا

تحتَ الترابِ عظامُ المفتري نخرَه


كلُّ المسافاتِ يمشي وسطَها تعبٌ

هذي الدروبُ فلم يقطع سوى الوعرَه


مولًى كبيرٌ فوهمٌ ذاكَ نحفظُهُ

إنَّ الكبيرَ بما يرمي له نكرَه


صعبُ المراسِ فلن يرضى سوى عبثٍ

وحشًا مخيفًا بدت أحلامُهُ الخطرَه


هذي السنونَ حلوبٌ عبرةٌ عصرت

عند الحوادثِ لو تدرون مُنعصرَه


كلُّ الحوادثِ بينَ الناسِ واقعُها

هذي الحوادثُ في المضمونِ منسبرَه


كلُّ الفعالِ لنفسٍ ذمَّها عملٌ

هذي الفعالُ لنفسٍ بالأذى جسرَه


تمضي السنونَ كومضِ البرقِ خطفتُها

تنجو من الغلِّ من كانت بمسطبرَه


ما آلمَ النارَ حرٌ قائمٌ لغدٍ

انفخ لتطفيءَ نارًا تلك مُستعرَه


أرسى الإلهُ بنودًا عودُها عبقٌ

 كانت تضوعُ أريجًا للنهى ذفرَه


أرسى الرسولُ عمادَ الدِّينِ عاليةً 

لا تبلغُ القصدَ مالم تتبع أثرَه


فوجُ الشياطينِ شنّوا حربَهم علنًا

أمّا الإلهُ فقوّى للورى  نُذرَه


بحرُ الحياةِ عميقٌ هائجٌ فبهِ

كلُّ العواصفِ لمّا أغرقت جُزرَه


من ذا سينجو من الإغراقِ وا أسفًا

إلّا القليلَ فدعني اتّبع نُزرَه 


قلبي يدقُّ لناسٍ بيتُهم كبدي

كانوا الكمالَ كرامًا في الورى بررَه


هاؤم رفاقي لننظر من هُمُ مَثلي

هاؤم رفاقي وجوهًا حلوةً نظرَه



بقلمي:  سيد حميد عطاالله الجزائري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق