(جرح اللسان)
جميل أن ترى شوقي مثاراً
وأجمل أن أراك به تجاري
رميتُ الودّ في قلبٍ تبدّى
على أفق السماحة فيه ساري
حملتُ معالم الأحلام مني
على طيفِ الصبابة منه جاري
أتيتُ إليكِ يا من لا تبالي
لأرجو فيكِ أيامَ اصطباري
لويتُ بلهفتي عنق الأماني
فكان جوابها صعبُ المسار
لمستُ بدمعتي أفقاً تجلى
على حوض المسرّة فيه شاري
سألتُ مواجعي هل بات طيفي
يهيم بشقوتي ويُضِيعُ ثأري
أمرتُ رغائبي كي لا تبالي
فكان جوابها يسقي عِثاري
نثرتُ عواطفي فوق الأماني
فكانت نشوتي تحيي قراري
ورحتُ أضيء دربي مستهاماً
لعلّي فيه أسترضي مساري
جميلٌ أن ترى أحلام نفسي
يعانقها الجمال وفيه ناري
د عبد الحميد ديوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق