أطفالُ غزّةَ
هيّا اخبروني ما الخلل
القدسُ تُقصفُ بالهبل
أمسى الدمارُ كأنّهُ
غضبٌ على أهلي نزل
صمتُ العروبةِ شائعٌ
صمتٌ لآلافٍ قتل
قتلوا الإرادةَ عندنا
فشلوا على قتل الأمل
وبدت وجوهُهُمُ بلا
حشمٍ ولا حتى خجل
هذا تخلّيهم بدا
بالخزي يُضربُ بالمثل
هذي الشهادةُ طعمُها
طعمُ البنفسجِ والعسل
لا الموتُ يفني ثائرًا
جعلَ الشهادةَ مُستهل
سيظلُ نجمًا بارقًا
لثمَ السماءَ وما أفل
هو في الحقيقةِ عارفٌ
للموت ما جعلوا بدل
نحنُ البواسلُ في الوغى
ما همّ إن كنّا أقل
خسأ العدوُ فجيشُهُ
في النيلِ منّا قد فشل
وببابِ غزّةَ أصبحوا
جثثا بخزيٍّ قد نزل
ما ذنبُ أطفالٍ بها
دُفنوا وصاروا كالطلل
ماخابَ عبدٌ مؤمنٌ
باللهِ عوّل واتكل
هذي رؤوسُ رجالِنا
شمخت علوًا كالجبل
لغطٌ بدا عند العدا
خوفٌ ومن ثَمَّ الوجل
هذي المصيبةُ أثّرت
حدثٌ وذو أمرٍ جلل
شُلّت يمينُ عدوِّنا
ليدومَ ياربِّ الشلل
النارُ تحرقُ داخلي
فيزيدُها جري المقل
وهل العروبةُ أوديت
وأصابها هذا الوهل
رأسُ العروبةِ منهُمُ
بالشيبِ أُضرم واشتعل
هذا حصانُكِ للوغى
يلوي العنانَ إلى البطل
أطفالُ غزّةَ انتخوا
وعليكُمُ الأقصى سأل
قوموا لتسقوا أرضكم
بالنصرِ من شرٍّ دخل
بقلمي: سيد حميد عطاالله الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق