بدويَّة
****
بَدَوِيَّةٌ تُردي الفؤادَ بنظرةٍ
والموتُ من نظراتها محتومٌُ
وهي الأميرة ُ والقوافي تاجها
أما الوصائفُ كلهنَّ نجومُ
من همسها سلبتْ بقايا خافقي
في روضها كل الطيورِ تحومُ
اهوى لقاها مثل طفلِ جائعٍ
يرنو لصدرِ الأمِّ وَهْوَ فطيمُ
ريمٌ و(عقد الياسمين) بجيدها
يرنو إليها القلب وهو كليمُ
بَطَشَتْ بقلبي واستبدت .عنوةً
والبطش طبع في الجدود مقيمُ
ساديَّةٌ في العشقِ ترقصُ لذةً
إذما رأتتني في دمايَ أعومُ٠٠
فَصَدتْ وريدي ثم راحَت تحتسي
نخبَ الملذَّة ..والنجيعُ نديمُ
أسقيتُها خمرَ الغرامِ لترتوي
راحَت تؤنِّبُ فِعلَتِي وَتلومُ
قالت وقد بلغَ العناقُ أشُدَّهُ:
لم يُطْفَ من خمرِ الرضاب .جحيمُ
ياأيَّها البدويًُ .كيف أثرتني
وجعلتني في مقلتيكَ أهيمُ
كيف التقينا ؟والتناقضُ واضحٌ
ما بيننا ..والمفرداتُ همومُ
فأنا مسالمةٌ.......وطبعكَ باسلٌ
وأنا مسامحةٌ ..وأنت خصيم ُ
وأنا محافظةٌ . وإنكَ ماجِنّ
وأنا مقيدةٌ .. وأنت تَحُومُ
ٌ
وأنا محجبةٌ ؟ وإنك سافرٌ
وأنا مهاجرةٌ .. وأنت مقيمُ
وأنا مدللة وأمي حَيَّةٌ
وأبي يلاعبني ...وأنت يتيمُ
من أينَ جئتَ .وكيفَ قد أغريتني
وأنا أُصلِّي دائماً...وأصومُ.
...................
قلتُ :التناقضُ في الغرامِ مُحَبَّذٌ
والضوءُ يكشفُ عيبَهُ الدُّلهومُ
والعينُ سحرُ سوادها ببياضها
والنار يكشفُ سِرَّها اليحمومُ
والجنةُ الخضراءُ طابَ نخيلُها
وجَهنمٌ...ينمو بها الزقُّومُ
قلبي ب (عقد الياسمين) معلقٌ
ولظاك يا احلى النساء ..نعيم
أنتِ الثُريَّا في سماء مشاعري
وسواك ..من كل النساء غيومُ
...............
أبو مظفر العموري
رمضان الاحمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق