قدم الحقيقة في عيونك راسخ
وبفيك طعم الزيف جدآ ماسخ
لكن يحاول حاسدوك مزاعما
بلهاء أنكرها ضمير صارخ
بالزيت يشتد الحريق ضراوة
ليدوم مشتعلا يجد النافخ
ولزهو مائدة الطعام حكاية
تخفى فأفضى بالسريرة طابخ
دع عنك من زيف العهود قوائما
فبنودها من خطها لك فاسخ
وطن يعز على الزمان ركوعه
وهنا ويأبى أن يحاصر شامخ
طالت مواجعه وضاق مع الأسى
بالقانطين فكل شبر راضخ
سلخوه لكن ما استشيط بسلخه
سمج فأسهب في الذبيحة سالخ
وشباب من ولى يخط مشيبه
فيه السطور بما تأوه شائخ
لا بدء بالعود القميء رقوعه
اتسعت على الرائي فهن فراسخ
فالبدء حتماً ما يصح مساره
إلا وبادر بالسلامة دائخ
إن لم تكن سمكا فكن حوتا فما
في البحر بينهما فم وبطارخ
وانظر إلى زهو الحبال ومشبك
لكنما نشرت وقيت وسائخ
لا ينبغي أبدآ نكون كلقمة
بفم ونرجو أن تجف مطابخ
ولصالبي من فوق مقصلة الأسى
ما ليس يدركه البغيض الماسخ
لي من بقايا ما تولى صورة
تبقيك مذعورا فطرحك (نارخ)
يا ريح فاشتدي هناك مسافة
تنبيك دوما أن طودي باذخ
محمد طه عرجون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق