مجاراة لأبيات الحلاّج التي يقول فيها
يا نسيم الريح قولي للرشا
لم يزدني الوِرد إلا عطشا
أقول
هُدهدُ الشوق بصدري وشوشا
أضرم النار. بقلبي والحشا
جدّد الذكرى فأرخت حبلها
وارتمت في حضن ليل أغطشا
ما لقلبي دائم الذكر. لمن
حبهم بين الحنايا نُقِشا
كلّما مرّ بعيني. طيفهم
فاض دمعي وبأسراري وشى
هزني شوق لأيام خلت
وصبيّات كظبيات الرشا
كم لهونا بين أحضان الربى
ونشقنا الحبّ عطرا منعشا
وترانا مثل أسراب القطا
نملأ الدنيا حبورا وانتِشا
وفراشات الروابي حولنا
وهزار الدوح يشدو كيف شا
إنه الصفو وأيام. الصبا
كل شيئ كان يبدو مدهشا
دارت الأيام والدهر نبا
وفؤادي بات قفرا موحشا
فشموع الأمس تلك انطفأت
وورود الحلم ماتت عطشا
العنقاء. نصيرة حميميد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق