دموع الرباب ..
.
ــ علم المجنون أنّ أبا ليلى أقسم أن ليلى لن تكون له،
لأنّه شبّب بها وأفرط . على لسانه أقول:
..
مـــــــــــــاذا أقول لمن بالرّد أرداني
ومــا استجاب لعشق دكّ أركاني
.
أزبرةُُ قلبه المــزروع فــــــــــي رَكَمِِ
فما يرى وهجا فـــــي زفر نيراني
.
أم أنّ ثأرا قديما ظلّ يذكــــــــــره
و ما ذكـرت فطول العهد أنساني
.
أنا النسيم وقد حرّمت مذ صغري
أذى الخــــــــــــــــلائق أوّابا لرحمن
.
أدمنتُ حبك كأسات أعـــــــــــاقــرها
نوبات صــــــــــــرْع بلا دن و لا حان
.
لا الوصل ساحرتي المأمول موعده
و لا أبوك برغـــــــــم القرب صافاني
.
سلي إذا شئت عني الليل ساحرتي
كم يكتم الليل آهــــاتي و أحزاني
.
تلك الأعاشيب دمـع الصّب أنبتها
والورد خضّب خدا من دمي القاني
.
والغيم يرقص في الآفاق من ولهِِ
حزني تراكــم في الأجواء ينعاني
.
ليلى .. أسائل عنك الناي محـــترقا
فيذهل الناي مكــــــــلوما بأشجاني
.
كــــلّ المــــــــــــقامات أحـزانا يرددها
كم في مقام الصبا تشجيه الحاني
.
أهـــــوى الترحل في عينيك مغتربا
كــــــم فيهما مـــدن تاهت بأوزاني
.
ليلى.. أراك و ما في الكون من أحد
إلاّك يا أمــــــــــــلا كــــم كان أضناني
.
أســـــــابق الدّهــــر في عينيك أزرعه
بالحب دينا لأقـــــــــــــــــوام و أزمان
.
قد كنتِ في كلّ عصر مرّ سـاحرتي
أحلى النساء بـــــــــلا زيف و بهتان
.
كم خلّد الصّبّ في عينيك قافيّة
يصـــــــدّع الشوق فيها صلد صوّان
.
سلي العوامر كم سهّدتُ ليلهمُ
و للرباب دمـــــــــوع مــلء أحزاني
.
كم أيقظ الرّست في الأسحار قافلة
عجلى تغــادر قبل الفجر أوطـــــاني
.
و كـــــــم بقفر مهيب عـــــــــزّ عــــابره
أوهى المفــاوز قبل الضـمر تحناني
.
ليلى ..و كــم لــــوّع التـــــوباد شاعره
يبكي يخفف رحمى بعض أحـزاني
.
أقسّم الدهــــر جــــــــــبارا و أشـــطره
هل مــــرّ من زمن مـــا كان غــــنّاني ؟؟
.
عيناك ساحرتي كـــــوني و أشرعتي
عيناك عشقي وأحــــلامي وإيمـاني
.
عـــذرا .. كأني و هـــذا الحب آسرتي
داء يلملم قبل الحين أكفــــــــــــاني
.
إني أنا الهمّ يا ليلى فهــــل عــجب
أن يسأل الأهل عن حتفي وخلاني؟؟
.
مــاذا تقــولين للسّـــــــمّار قــاتلتي ؟؟
هل ينكـر النور أن الوهج أردانــــي ؟
.
سلمتِ حيّا ..و في الأرماس أدعيتي
لا كان صفوا ببعض الظن إيماني
.
د. محمد جقاوة
ذات خطفة تقمص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق