افتّشُ عن يميني
في شمالي
وعن رأسي أفتّشّ في نِعالي
وعن شعبي الذي مازال يهذي
أسائلُ عنه أوهام الخيالِ
وعن كلي سأسأل بنت حواء
علّي قد أرى طب السؤالِ
أنا يا أيها الإنسان أعمى
بلا جهةٍ ولكن لا أبالي
أتسأل عن
سحابة صيف شعبٍ ؟!
شتائيٌ ولم أهتم بمالي
زمانك لا
مكانٌ يحتويه ؟
كقلبي من بيوت الحبّ خالِ
مكانُك لم يزرْ
عهدا فتيا !؟
عجوزٌ مثل أحلامي الخوالي
تمزقُني الرصاصُ بلا حروبٍ
ومشكلتي بأفواه الأوالي
قنابل بطشهم صارت ندائي
وجمجمتي خنادقُ للبغالِ
أمِن (صنعاء)؟
من( صهبان )رأسي
ولي قدَم تطير( بذي السُّفال )
نعم من( إبّ) من (عدنٍ )(سقطرى )
فؤادي بالسهول وبالجبالِ
عيوني تحت شط البحر غرقى
ورجلي تصطلي وسَط الرمالِ
وخالي شافعيْ عميُّ زَيدي
حفيدي لم يبرْ يوما بخالي
ولايةُ عمه فرضٌ
لماذا؟
لأن وليّه من أصل والِ
وأمّا بعدُ
أما قبل عفوا !
سأبدأ بالسلام على الغوالي
وأما بعدُ لم أؤمن بجاهٍ
ولا بخرافة الوهم السلالي
كفرتُ بكل جهلٍ باع أرضي
لنفط بِغَا وزومِلة الملالي
سأمضي رافضا _مادمت حيا _
عبيد الفلس أحفاد الجُهالِ
حروفك لعنة في وجه شرٍ؟!
بلا ريبٍ لأشباه الرجالِ
بلادي لا ترى فجرا مضيئا
لأن بساحها ظُلَمَ الليالي
ووجهي لايرى إلا انتسابا
لأهل الجور عُباد الريالِ
بلادي سوف أمضي في وفاها
ولو أفني الحياة مع النضالِ
أنا ابن الشمس في خدي صباحٌ
وفوق تبسمى وجه الهلالِ
ولي بأسٌ شديدٌ مثل صخرٍ
إذا ما كرّ من قمم الجبالِ
(ولن ترضى اليهود ولا النصارى )
إلى أن تمتطيْ سوء الفعالِ؟
كما شاؤوا فلست لهم سبيلا
عصيا لن أرى غيرَ المعالي
وحسبي أنّ لي عزما نقيا
على هاماته سُنن الجمالِ
تبسمتِ الحياة ومن عليها
سوى وطني الذي يبكي لحالي
فؤادي مثل أوطاني جريحٌ
كلانا دمعةٌ في خدّ غالٍ
أبوريعان محمدسنان المقداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق