على الطويل
(غربة الروح)
عَلَى قَدرِ مَن نُعليهِ شَأنًا نُزاحِمُ
وَمِن أَجلِهِ هانَت عَلَينا العَظائِمُ
أراهُ بطيئًا حين أعدو لغارةٍ
وينكبُ عني كلما اهتزّ صارمُ
يُداهنُني بالقول حتى أظنَّهُ
معي مخلصًا لكنَّهُ لي مخاصمُ
ويأبى عليَّ الفخرَ مادام باقيًا
ويكرهُ نصري كلما اشتد حائمُ
وقد كان لي زندٌ كما كُنتُ حاسبًا
وعنهُ هوَت في ناظريَّ المزاعمُ
فيارُبَّ ظنٍّ فيهِ خابت مشاعرٌ
ويا بئسَ حدسًا منهُ تأتي الهزائمُ
تفانيتُ في ودّي لبعضَ مُخادعٍ
ولم أكترثْ يومًا بما هو قادمُ
فدلّ على أنّي معَ قدر حنكتي
أُعاني كثيرًا يالبِئسَ المظالمُ
فَيا خَيبَةَ الآَمالِ يَكفي نَدامَةً
وَيَكفيكِ يادُنيا عَذابًا يُفاقَمُ
وتزدادُ فيهِ غربةُ الروحِ بين مَن
أراهم أسُودًا حين تقسو العوالِمُ
بقلمي أ: عارف حيدرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق