من مخلع البسيط
(الأهيف اليماني)
ياغايَتي أَنتِ وَالأَماني..
جفاكِ في البُعدِ قَد ضَناني
لاتـَظلِميني بِطُولِ صَدٍّ
رِفقًا بِقَلبٍ فَكَم يُعاني
لِقاكِ أُنسي وَطيبُ عَيشي
وَفَرحَتي طِيلَةُ الزَّمانِ
لا عيدَ لي في الوُجودِ إِلّا
بِوَصلِ بَدري وَغُصنِ باني
إِذ لا حَياةٌ تَطيبُ سَعدًا
إِلَّا مَعَ الأَهيف اليَماني
لَن يَهنَأَ العُمرَ بَعضُ قاسٍ
قَد فارَقَ الحُسنَ والغَواني
ماذاقَ إِلَّا مَرارَ شَوق ٍ
في غُربَةِ البُعدِ وَالهَوانِ
إِن رامَ حُسنًا فَهَل سَيَلقَى
كَمَن أَحَبَّتهُ في الحَنانِ?
والقَلبُ لَن يَستَريحَ إِلَّا
في ظِلِّ حوريَّةِ الحِسانِ
مِزاجُها الشّهدُ في لِسانٍ
وَصَوتُها يُشبِهُ الأَغاني
تُغريكَ إِن حاوَرَتكَ يَومًا
فَلَفظُها ساحِرُ المَعاني
قَلبُ الذي غابَ وَانتَساها
جُلمودُ صَخرٍ بِلا مِرانِ
بقلمي أ: عارف علي محمد حيدرة
6-6-2023م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق