جبر الخواطر...
ضاقت جوانبها فالترب يحتضر
وهزّة في سحيق الأرض تنتشر
والشمس كَوّرت الأنوار وانصرفت
ولم يعد يشتهي انوارها القمر
والنجم ينظر حيرانا لمن عبروا
إن النجوم على أسلافهم عبروا
والنهر يجري على استحياء منبعِه
ما ردّه ثلة تعوي وما نهروا
أدمنت في لغة الإفلاس فلسفة
بها رسمت حروف البير إذ حفروا
هذي حروفي قل لي من سينشرها
وهل سينشرها من للخنا نشروا
هل في الغيوم شتاء ليس تذكره
وهل سيذكر من بالشووم قد ذُكروا
أليس في الناس خيرات نلوذ بها
وكيف يهنأ من بالنار قد حشروا
النفس شاغلة الدنيا بشهوتها
فاقت قذارتها من في الدنا بهروا
شمس الهناء غروب الحزن يدفنها
لا يُفرح الروح إلا من لها جبروا
.....
محمد فؤاد الخالدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق