منازل الجوزاء قصيدة الشاعرة زكية ابو شاويش
هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشَّاعر / حسين عوفي البابلي
تلكَ التي هبطَ الفؤادُ لوصلِهـــــــا___حُلُماً يرومُ مـــنازِلَ الجـــــــــوزاءِ
معارضة بعنوان :
مـــنازِل الجـــــــــوزاءِ __________________البحر :الكامل المقطوع
لا داءَ عندي والوفاءُ دوائي ___من خيرِ أصحابٍ بكوا لبكائي
واحتار مستمعٌ لقصَّةِ جائرٍ ___يشكو عذاباً كانَ في الأدواءِ
يا للعجائب تستمرُّ بواقعٍ ___ينهي صلاتٍ مع كثيرِ فراءِ
من ذا يحاكي في الخلالِ نجيبةً___تأبى مساندةً لكلِّ عواءِ
لا للحياءِ إذا تعدَّى واجباً ___وجرى مع الأحقادِ صوبَ جراءِ
يا من أردتَ تصالحاً مع خالقٍ ___رَدُّ الحقوقِ لصاحبٍ كشفاء
....................
لا للشكاةِ وحالنا في رقدةٍ ___تعلو على الأكبادِ بالأهواءِ
من ذا يحرِّكُ ساكناً في هجعةٍ ___للموتِ عندَ تكسُّرِ الأعضاءِ
ويزيلُ كلَّ غشاوةٍ من ناظرٍ ___والحقُّ مقرونٌ بكلِّ جفاء
هذي منازلُ من أتوا بغريبةٍ ___تقضي على الأفلاكِ بالأنواءِ
والشَّرُّ لا يأتي بخيرٍ للتي ___من فريةٍ دهنت كثيرَ مراءِ
لا تحسبوا أنَّ الدهانَ مغيرٌ ___ طبعاً أصيلاً قد سعى لعداءِ
.....................
يا صاحِ لا تعجل عليَّ فإنَّني ___لاأستطيعُ البوحَ في الأرجاء
سأطيرُ مثلَ فراشةٍ قد تجتلى ___ زهراً تلوَّنَ من كثيرِ دعاءِ
فدمٌ تخثَّرَ فوقَ سطحِ جريمةٍ ___ فأمالَ ظلَّاماً إلى الإبطاءِ
لا للعلاجِ وكلُّ نفسٍ ترتوي ___ بالموتِ إن حلَّ الجوى بقضاءِ
خذني إلى الجوزاءِ عندَ تعلُّمٍ ___أن الحقيقةَ قد تضيعُ بماءِ
ولقد ظمئنا في الحياةِ لراشدٍ ___ينهي عذاباتٍ لكلِّ سناءِ
...................
يا ربِّ إنَّا في زمانٍ تجتلي ___ فيه الحوادثُ أُخرياتِ النَّائي
يا للنهاياتِ الَّتي في عصرنا ___ تبدي عناصرَ من علا ببناءِ
وتدكُّ مغروراً بوهمٍ زائفٍ ___ مع كلِّ إلحادٍ رمى بعناءِ
أبراجُ من تهوي بعامٍ مقبلٍ ___ومن الَّذي يعلو على الأنداءِ
لا تنسَ أنَّكَ مسلمٌ وموحِّدٌ ___ترقى بعلمِ مُحاكِم الجوزاء
إنَّ الصلاةَ على النَّبيِّ وآلِهِ ___ تعلو بأبرارٍ كما الشُّهداءِ
...................
الاثنين 14 شعبان 1444 ه
6 مارس 2023 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق