أعرابي في لندن قصيدة الشاعر شاكر فريد
اعرابيٌ في لندن
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لادينُ يَجمَعُنا ولا نَسَبُ
لاشِعرُ يُسعٍفنا ولا كُتُبُ
لا بَيتُ يأوينا ولا جُدُرٌ
من ذُلّنا في اللّيلٍ نَكتَئٍبُ
نَستَانِسُ الأوهامَ في طَلََلِ
لو نَعلِكُ الاعثاقَ يا رُطَبُ
نَستَذكِرُ الأحلامَ في بَلَدِِ
من سالِفِ الازمانِ يَنتَحِبُ
لُكنا الحَصی رُغما ونلعَنُ من۔۔
قالوا جِزافا انّهُمْ عُرُبُ
والأنَ نَعبُدُهم بِلا سَبَبِِ
يا سَيّدَ التاريخِ ما السَبَبُ ؟
حَتّی هَدَمنا السّورَ في خُطَبِِ ۔۔
في خافِقَينا اليأسُ يَرتَعِبُ
صِرنا نَبيعُ التّبرَ من سَفَهِِ
لانَعرِفُ الياقوتَ والذّهَبُ
تَقويمُنا الهِجرِيُّ نَجهَلُهُ
فَلنُرجِعُ التَقويمُ يا رَجَبُ
أضحَتْ اماسينا مُخَرّبَةََ
لاإنسُ لا حُلواتُ لا عِنَبُ
عُدْ في سَمانا بَيرَقاََ عَلَماََ
يا صارِخاََ في البيدِ يَحتَطِبُ
فأرفِقْ بِنا يا حُزنُ يا وَجَعاََ
وأهدَأ فَدَيتُكَ ايٌّها الغَضَبُ
سافِرْ معي يا شِعرُ عَلَّ لنا
في لَندَنِ الميعادُ يَقتَرِبُ
إنَّ العِراقَ الحُرُّ بيعَ لهُمْ
بخساََ عُروضُ النّاسِ تَنضَرِبُ
مَسٸولُنا الزِنديقُ مُنتفٍخٌ
قد غَشّنا والأمرُ مُنقَلِبُ
صِرنا أُساری جَرّنا نَذِلٌ
والحَبلُ في اعناقِنا جَرِبُ
تِرياقُنا نَفسُ مُٶرّقَةٌ
قٰمْ وأطرِدْ العِدوانَ يا شَعَبُ
هم بإعتِقادي كُلُّهُمْ نَجَسٌ۔۔۔
لا أصلُ لاناموسُ لاحَسَبُ
أينَ المُرٶآتُ التي زَعَموا
أينَ اللّحی يا رَبُّ والشَنَبُ
قاماتُنا في الذُلّ قد خُفِضَتْ
ساداتُنا وقتَ الضُّحی صُلِبوا
كُبّارنا في الدينِ قد لَعَبوا
ناموا سُكاری كُلّهم جُنُبُ
وًدّعتُ صحبي ياٸِساََ فأنا ۔۔۔
أنا مُعدَمٌ والأهلُ تَنتَحِبُ
في السُنِِِ خَرساءَ أبلغِكُمْ
إنّي جَبانٌ سَوفَ انسَحَبُ
لاعابِسٌ عندي ولا وَهَبٌ
من أينً يأتي ثانِياََ وَهَبُ؟
أينَ الشِعاراتُ التي كُتِبتْ؟
أبياتنُا ۔۔ أيمانُنا كَذِبُ؟
بَغدادُ في الظّلماءِ أسكُنُها
يبكي معي في دَمعِهِ القَصَبُ
حَتّی دِمشقُ الحُزنُ يملَٶها ۔۔
قد شاركَتْ نَصبَ العَزا حَلَبُ
بَيروتُ هل تَدرينَ ما صَنَعوا۔۔۔
أم انّكِ العَمياءُ تَقتَضِبُ؟
في الشِعرِ أبياتاََ مُنَمّقَةََ
في الكَعبَةِِ الغَرّاءٍ تَنكَتِبُ
لاغَيثُ يحوينا ولا سُحُبُ۔۔۔
نَستَسهِلُ التّطبيعُ يا عَجَبُ
لازَورَقٌ يأتي وياخُذُنا
للبَرّ يُرسينا فَنَرتَقِبُ
ماخًبّٸوا عّنا وما دَثَروا
أثوابُنا السّوداءُ تلتَهِبُ
د۔ شاكر فريد۔۔۔العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق