.. الحسين من جديد..
ويبقى التّفكُّرُ في كربلاء
جراحاتِ غدرٍ تُبكِّي البكاء
وملحاً يُذرُّ بعينِ الكرى
لتُذْرى الدّموعُ كغيثِ السماء
ربيبُ النبوةِ في ملحها
تعاوتْ عليه ذئابُ الفناء
تداعتْ عليه حشودُ الطغاة
ببلوى انتقامٍ تفوقُ البلاء
بأرضٍ لها المجدُ حين انتمى
حبتهُ الذي يُشْتَهى من دماء
وكان الفداءُ لها منهجاً
وهل نِيلَ مجدٌ بغير الفداء؟!
نعم للضحايا تهلُّ الدموع
وتسخو البواكي بغيثِ البكاء
وانتَ بعشقِ الذرى مدنفٌ
لتأخذَ في حضنِكَ الكبرياء
اذا الأرضُ مالتْ فأنت الذي
تُقوِّمُ للناس كلَّ التواء
واكدارَها حين تُدمى العيون
ويطغى الظلامُ فأنت الضياء
لأنّكَ شمسٌ بها لا تغيب
تنيرُ الدياجي ببثِّ السناء
إمامُ صلاةٍ لفرضِ ارتقاء
تؤمُّ الصفوفَ بدون اكتفاء
أكفُّكَ بحرُ العطاءِ الذي
لغيركَ شحَّ الندى والعطاء
معارجُ مسراكَ نحو الذُّرى
تزيحُ النكوصَ وكلَّ ارتخاء
لغيرِ إلاهِكَ لا تنحني
وتأبى المذلَّةَ والإنحناء
بسمةاملBasma amal
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق