غربة روح
--؛ ---
إن ّ الغريب َظلال ُ إنسان ِ
مهما ادّعى أو ْ ماسَ كالبانِ
كَذِبًا يقولُ : بجّنة ٍ سكَني
حِرْصا ً على أم ٍّ بأحزان ِ
يُخفي معاناة ً ، يُطمْئُنها:
حمداً ؛ أنا أحيا كسلطان ِ
عَيْشي بلا هَم ٍّولا نكَد ٍ
والكلُّ مِن ْحوْلي كإخواني
لا تقلقي أمّاه ُ ، ينقصُني
لثْم ُ الأيادي بعدَ أزمان ِ !
؛
؛
في الإغترابِ مضاضة ٌ نخرَتْ
صبراً بأشواك ٍ كبِلاّن ِ
فالبُعْد ُ سفاّح ٌ ويجلدُنا
جهْرا وسرّا ً دونَ إعلان ِ
شوقًا إلى أرض ٍ تُنادينا
في سمْعنا تشدو بألحان ِ
عجبا ً !!! فثم َّالعيشُ في شظَف ٍ
وهنا نعيم ِ دون َ شطآن ِ!
؛
؛
قد ْنهجرُ الأوطانَ في طلَب ٍ
للرزق ِ أوْ للعلم ِ في آن ِ
أو ْ ننقذ ُ الأرواح َ مِنْ خطَر ٍ
قد ْ بات مطرقة ً لسنْدان ِ
لكّننا نبقى كمرَتهن ٍ
في قمقم ٍ يهفو لأوطان ِ
لثرى نراهُ ولا يرى بَدَلا ً
عنهُ الدُّنا قلبٌ كعنوان ِ..
يحوي رفاةً لفّها كفنٌ
حنّتْ لباريها بإيمان ِ!!
؛
؛
يلقى الغريبُ لمىً بها حذَر ٌ
مِنْ قادِم ٍ يبدو بلا شان ِ
قد جاءَ من بَلَد ٍ لِمشكلة ٍ
منها يعاني فربما جاني..
من داعش ٍ أو نصرة ٍ، بِردىً
قد جاء َمُحتالًا كشيطان ِ
أو سارقٍ قد جال َ مُستتراً
نمس ٌ يُخادعُنا كظربان ِ
أوْ قد يكونُ ضحية ً ونجَتْ
مِن هوْل ِ فاجعة ٍ وعدوان ِ
عانى مِنَ الإرهاب ِ يكرهُنا
يوري الضغائنَ فك ُّ ثعبان ِ
فليحيَ معزولا ً بقوقعة ٍ
فالبُعْد أولى دون َ برهان ِ
؛
؛
النفسُ تشكو غصّة ً ولظى
في غربة ٍ تجثو بإذعان ِ
تبدو كمَن ْ يدنو لهاوية ٍ
فالصدرُ مدخنة ٌ ِلبركانِ
والنفسُ هائمة ِبها نزقٌ
تستعذبُ النجوى كظمآن ِ..
-يرنو بلحظ دامع بدم-
قدْ غاب َ أحبابي وخلاّني
فطفولتي في بقعةٍ بعُدَتْ
عني، حياتي رملُ كثبان ِ
صحراء ُ قاحلة ٌ ذوى بَدَني
في غربة في كربة ِ الفاني
لا لنْ أعيشَ كزهرة ٍ بفلا
في موطني لحدي وبستاني
د.محمد....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق