مصابيح ظلماء
ظلماء مصابيح السناء
وضوء القمر خافت ضئيل
يحنو الحنين على روحي
على أثير نسائم الأماسي الضاحكات
وقت الوداد والسهاد
تبتسم عيون الفؤاد الرهيف
وتبوح بالغزل
تحت وطأة الظلام وفقر الضياء
تهشم زجاح قوارير رشفات الشغف
وانبثقت الجراح شهيدة
على أقداح صبابة الليل
مر الوهن على القناديل المعلقة
على جدارية ماضي الأحلام
وبات الرقود على رصيف الانتظار فصول
هل من مار يوقد شعائل الآمال
ويفتح أبواب الوصال المبتور
بأسياف غبار الزمن
ليتغلغل الأمل مسامات الكفوف
أيا وعدي السائر على بنود الحب المجنونة
على رسائل الحنين التائهة وسط الريح
المتناثرة بين صدوع الأمواج
على عيني الساهرة بالبكاء
متى يبدأ المسير إلى النجوم
ويتغلغل النور في حروفي البأساء
أياغدر كف عن افتراس أحلام السنوات
عن تطويق أمنياتي الزهرية
دعني أعزف ترانيم الحنين
على وقع خطوات العشق المزلزلة للفؤاد
وأغرف نشوة الانتصار من قاع قصائد الوله
أتغزل بقمر السماء المواكب للإنتظارات الحزينة
وأدثر ذاك النكوث والمكوث بذرف الآهات
دع مصابيح السماء ترسل
النور لغرفة الفؤاد المخذول
تضيئ ظلام الآه وسطوح بحار الشوق السوداء
تحرق الحبال الشائكة حول الوعد
تولع اللهفة في مصابيح ليال الغرام
ويختفي رماد الدخان من حول الهدب الكسير
أياصبح طهرني من ذاك الإكتحال
وأردني رداء السحب في عيد اللقاء
أحمل مصابيح الشمس
وأعلن انتهاء الشقاء
ينغمس بالنور صدر الأشواق
وصدر قصائد الشغف
بقلم د.عائدة العبدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق