الاثنين، 18 يوليو 2022

مصابيح ظلمام بقلم عائدة العبدو

 مصابيح ظلماء 


ظلماء مصابيح السناء 

وضوء القمر خافت ضئيل

يحنو الحنين على روحي  

على أثير نسائم الأماسي الضاحكات

وقت الوداد والسهاد 

تبتسم عيون الفؤاد الرهيف 

وتبوح بالغزل 


تحت وطأة الظلام وفقر الضياء

تهشم زجاح قوارير رشفات الشغف  

وانبثقت الجراح شهيدة 

على أقداح صبابة الليل

مر الوهن على القناديل المعلقة 

على جدارية ماضي الأحلام 

وبات الرقود على رصيف الانتظار فصول

هل من مار يوقد شعائل الآمال 

ويفتح أبواب الوصال المبتور 

بأسياف غبار الزمن  

ليتغلغل الأمل مسامات الكفوف


أيا وعدي السائر على بنود الحب المجنونة 

على رسائل الحنين التائهة وسط الريح

المتناثرة بين صدوع الأمواج 

على عيني الساهرة بالبكاء  

متى يبدأ  المسير إلى النجوم 

ويتغلغل النور في حروفي البأساء


أياغدر كف عن افتراس أحلام السنوات 

عن تطويق أمنياتي الزهرية 

دعني أعزف ترانيم الحنين 

على وقع خطوات العشق المزلزلة للفؤاد 

وأغرف نشوة الانتصار من قاع قصائد الوله

أتغزل بقمر السماء المواكب للإنتظارات الحزينة

وأدثر ذاك النكوث والمكوث بذرف الآهات


دع مصابيح السماء ترسل 

النور لغرفة الفؤاد المخذول 

تضيئ ظلام الآه وسطوح بحار الشوق السوداء

تحرق الحبال  الشائكة حول الوعد

تولع اللهفة في  مصابيح ليال الغرام 

ويختفي رماد الدخان من حول  الهدب الكسير

 

أياصبح طهرني من ذاك الإكتحال 

وأردني رداء السحب في عيد اللقاء 

أحمل مصابيح الشمس 

وأعلن انتهاء الشقاء 

ينغمس بالنور صدر  الأشواق 

وصدر قصائد الشغف 


بقلم د.عائدة العبدو


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق