>>>>>ذي أمّتي<<<<<<
حتّى أنا ما عدتُ أعرفُ ما أنا
فملامحي كالآلِ في صحراءِ
فإذا دنوتُ إليهِ راح مُباعِداً
وإذا بعدتُ يضجُّ في أنحائي
والعمرُ ولّى واسْتحالَ سفينةً
مُلِئتْ لحدِّ شراعِها بالماءِ
أهلي بنو عدنانَ دونَ عزيمةٍ
كالقشِّ وسطَ عواصفٍ هوجاءِ
وكرامةُ الأجدادِ بعثِرَ شلوها
وأرومةُ الآباءِ للسّفهاءِ...!
سلبتْ دياجيرُ الظلامِ نقاءَها
فغدتْ تنوءُ بأفضعِ الأرزاءِ
وتجرّدتْ من كلِّ ثوبٍ ساترٍ
ومشتْ معَ الأهواءِ دونَ حياءِ
كشفتْ بساحاتِ النزالِ خواءَها
فتطوّقتْ بالجُبنِ والأعداءِ
حيناً تَرى وَجهَ الحقيقةِ مُعتماً
وترى السلامةَ في رضا الأعداءِ
وترى الشموسَ الساطعاتِ غياهباً
وتلوذُ بينَ الصلِّ والرقطاءِ!
ذي أمّتي نزلتْ بأرضِ مماتِها
وترجّلتْ عن صهوةِ الجوزاءِ
طالب الفريجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق