بينَ المشاعرِ قنبله
أخذت فؤادي تلكُمُ المستعجلَه
أخذتهُ دونَ قراءةٍ أو بسملَه
قرأت كلامَ الحبِّ حينَ تعلّقت
وبليلةٍ قرأت عليَّ الزلزلَه
ورأيتُها صقرًا تهاجمُ مهجتي
فوجدتُ نفسي في زوايا الحوصلَه
فقرأتُ أبياتي عليها كلَّها
منها بلا مدًّ ومنها قلقلَه
فتحت فؤادي فارتعدت لفعلِها
فحسبتُها بينَ السفائنِ هرقلَه
دخلت بلا إذنٍ فأمست هاهنا
بينَ الضلوعِ أميرتي متغلغلَه
فخرجتُ أفتقدُ الودادَ كأنّني
بين الفيافي والصحارى الماحلَه
فتركتُها خلفَ الجفاءِ فأسرعت
تلقي الدموعَ على الهوى لتبلِّلَه
غابت لتخرجَ من مدائنٌ مهجتي
لم تعترف لتقولَ أنّي راحلَه
قصفت بمدفعِها الغرامَ وأصبحت
هي نفسُها بين المشاعرِ قنبلَه
تغلي فأسمعُ في الفؤادِ أزيزَها
لتكونَ قدرًا واحتمالي مِرجلَه
ثارت بلا ضعفٍ وصدّت نظرتي
وأتت على نصفِ الغرامِ لتعزلَه
بدأت تشذِّب ما تراهُ منافيًا
لتصدَّ قلبًا جامحًا وتفرملَه
حرثت هنا باقي الفؤادِ وعدّلت
قلعت بحدِّ الحاجبين فسائلَه
نَخَلتني مراتٍ بمنخلِ قلبها
فأنا أسيرُ فؤادِها او منخلَه
جعلت فؤادي في إناءٍ وابتدت
تلقي عليه غرامَها كي تغسلَه
خافت عليه فخفّفت من شمسِها
وحنت عليه بقلبِها لتضلّلَه
شكّت بسحرٍ أو هناكَ مكيدةٌ
ستموتُ في كمدٍ إذا لن تبطلَه
هامت فطقّت إصبِعًا فتأوّهت
قامت فحلّت عقدةً أو مشكلَه
جنّت فأحببتُ الجنونَ بحبِّها
وأقولُ أنتِ يا حبيبةُ عاقلَه
من حسنِها وردُ البنفسجِ يستحي
فكأنّها وسط الضلوعِِ قرنفلَه
وهبتني أفضلَ نظرةٍ من عينها
فحفظتُ عهدَ أميرتي المتفضّلَه
أخبرتُها أنتِ الأميرةُ فاعلمي
ولأنت في قصرِ الغرامِ مُدلَّله
أعلى المهاجِ جعلتكِ فتبيّني
وجعلتُ قلبي في الأضالعِ أسفلَه
حبٌّ ترسّخَ إذ رفعتُ مكانَهُ
ما كانَ قلبي في الغرامِ ليهملَه
حتى حسبتُكِ من (هلي) وأحبّتي
لا بل حسبتُكِ للتودُّدِ منهلَه
بقلمي: سيد حميد عطاالله الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق