*بحثًا عن كمال*
هذا الكمالُ بحثنا عنه لن نجدَه
لابل وجدنا بلايا فيه متّئدَه
كلُّ الشعوبِ على النقّالِ عيشتُها
عيشٌ عليه، عليه اليومَ معتمدَه
ظنّوا جميعًا بهذا الشيءِ قيمتُهم
فيه الكمالُ جميعُ الناسِ معتقدَه
إنَّ الحياةَ بغيرِ الدِّينِ تافهةٌ
حتمًا ستلقى بها الآمالَ مُنجمدَه
ماذا ستُولِدُ ياهذا بلا ثقةٍ
وسطَ الحياةِ فغيرِ الشرِّ لن تلدَه
أنَّ الحياةَ كأرضٍ ليس تعلمُها
فاجعل حياتَكَ أرضًا تحتها صلدَه
نفسٌ تقاومُ لذّاتٍ لتجرفَها
نفسٌ ستدفعُ شرًا حاقَها جلدَه
بينَ اضطراباتِ إبليسٍ وفتنتهِ
نفسٌ تجودُ بما قد نابَ مُنحسدَه
احرِق شبابَكَ في المعروفِ مُندفعًا
لا يربحُ المرءُ مالم يصطلِ كبدَه
فيها التأنّي فبالإحسانِ مكسبُنا
ما أجملَ النفسَ تُنهي العيشَ مقتصدَه
لولا العقولُ وعلمٌ يهتدي لهدًى
حتمًا ستصبحُ غاياتُ الورى المعدَه
اشكُر إلهُكَ واحمد دائمًا أبدًا
قطعًا سيسمعُ ربُّ الكونِ من حمدَه
ليسَ الكمالُ إذا ما عشتَ بهرجةً
إنَّ الكمالَ بعقلٍ ماسكٍ رشَدَه
عشنا بضنكٍ وبعدَ الضنكِ مغنمةٌ
لا ينتهي العيشُ أيامٌ به نكدَه
تبقى هنا الروحُ والريحانُ في غدِها
لم يعتلِ المرءُ يعطي كلَّهُ جسدَه
نفسُ ابنِ آدمَ لم تشكر لخالقِها
ما أقبحَ النفسَ في شكرٍ بدت جحدَه
اذهب الى الدِّين واملأ كأسَها ورعًا
اذهب وصابر تصبّر فيه كي تردَه
روحًا تلاقي وريحانًا بلا نكدٍ
وعدَ الإلهِ ليسدي للورى مدَدَه
اخسِف هنا الأرضَ بالآثامِ واعتلها
وابطش بذنبٍ وتحتَ التوبِ كي تئدَه
إن تعبدِ الشمسَ أو ما كنتَ تسترُهُ
يومَ الحسابِ فكلٌّ وفقَ من عبدَه
بقلمي: سيد حميد عطاالله الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق