مـــذ فـاتـني مـتـجاهلا
وجــعـا بـقـلبي وازدرى
وأرادنـــــي مــتـأبـطـا
شـوقـا بـلـيلي مــا بـرا
ونـهـى حـنـين لـواعجي
مـتـعـمـدا أن لا يــــرى
قد كنت يومآ في الهوى
نـبـضـآ تَــضـوَّع عـنـبرا
مــتـنـعـمـآ بـــجـــلادة
بـاع الـغرام ومـا شـرى
يــا لـيـت حـبك لـم يـكن
شـــاء الـرحـيـل وبـكـرا
قــد كـنت قـبل مـودتي
أطـــلال وجـــد أقـفـرا
فـزرعـت فـيـك صـبابتي
ورسـمـت حـلـما أخـضرا
وكـتـبت كــل قـصـائدي
زلـفـى ووجـدي سـطرا
وسـلـكـت درب تـكـتمي
أبــدي الـغـرام مـبـعثرا
يـرضى وإن صـار الهوى
يـمضي بـروحي لـلكرى
فـسـكنت غـيـم تــوددي
أعـطـي وبـعضي أمـطرا
كـــي تـأتـني مـتـسائلا
مــن ذا بـوجـدي أثـمرا
فـأجـبـت رغــم تـيـقني
تــدري وغـيرك مـا درى
إنــــي جـعـلـتك جــنـة
فــي فـيئها فـت الـورى
ورتـعـت كـاسـات الـبـقا
بـرضاب شوق ما امترى
وهـجرت عـرش ممالكي
طـوعا ومـا ظـني افترى
وكـبـرت بـيـن لـواحظي
وكــذا بـلـيل مـا سـرى
فـكـأنـما بـــات الـــذي
بـيـنـي وبـيـنـك أقـمـرا
قـد عـدت أحـمل لوعتي
وجــنـاح قــلـب كُـسـرا
وقـصـيـدة مــن نـزفـها
كـــل الـبـيـان تـجـمهرا
وتــمـر أحــلام الـهـوى
بـالـوهم تـحـمل خـنجرا
فـتـصـيـبـنا بـسـهـامـها
لـتـصـيب وجــدا أزهــرا
فـسـلـكت غـيـر دروبـنـا
وعـصـيـت قـلـبـا كـبـرا
ورجــمـت كـــل حـكـاية
ووأدتـهـا تـحـت الـثـرى
وسـلـبـتني روح الـمـنى
فـلـحـقت لــيـلا أدبـــرا
ووجــدتــنـي بـنـهـايـة
والـصـمت شـاخ فـثرثرا
فـسـالت مـيقات الـنوى
لــو كــان قـلـبي انـذرا
من قبل أن أهوى الهوى
او عــن فــؤادي أخـبـرا
هل كان حظي في الشقا
مـذ لاح لـي مـا اضـمرا
ثـــائــر الــسـامـرائـي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق