هوى الأيام
*********
هوى الأيام يَسْألُ عن ضَمِيري
ويسألُ هل خبا ضَوْءُ الأثيرِ ؟
أجبتُ ببَسْمَةٍ أخْفَتْ ذُبالي
جَلسْتُ بمِقعَدِ الصَّمْتِ الوَثيرِ
وأشعَلتُ اللُّفافةَ مِنْ دُخاني
وعُدْتُ لِقهْوةِ الحُزْنِ المَرِيرِ
فلمَّا أنْ فَرَغْتُ مِنَ احْتِسَائِي
نظرْتُ إلى الوِسادَةِ والسَّرِيرِ
ودَاعًا يا نُعاسَ النَّوْمِ حتى
أراكَ بصُحْبَةِ الحُلْمِ الغَرِيرِ
وأمْسَكْتُ اليَرَاعَ وقلتُ هَيَّا
نُدَنْدِنُ ما تبقى من مَصِيرِي
كتبتُ قصيدَةً سُبكَتْ بدَمْعِي
وبُحْتُ بأحْرُفٍ سَكَبَتْ عَذِيري
ومَزَّقتُ الوُرَيْقةَ خوفَ حِرْصٍ
وعُدْتُ لِقهْوَتي كالمُسْتجيرِ
وأشعَلتُ اللُّفافَةَ بارتِعاشٍ
وضَوْءُ الصُّبْحِ يبحثُ عن نصِيرِ
***************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق