تابع ل..إيّاكَ
حوّاءُ لي مثلٌ للحُسن مُنفردٌ
في كلّ زاويةٍ حولي . لها صَنَمُ
في ثغرها عسلٌ . في خدّها قمرٌ
في صدرها وطنٌ . معْ أنّهُ ورَمُ
أرنو إليها فيمضي بي إلى لَمَمٍ
سحرُ المُحيّا، ونِعمَ السِحرُ واللّمَمُ
تجتاحُني فِكَرٌ ، تغتالني قِيَمًا
ترتدُّ عنّي كومضٍ . ثمّ تلتحِمُ
ما كمّموا فمَها إلّا لعجزِهمُ
حواءُ مُعجزةٌ . والعاجزونَ هُمُ
تُعطيكَ منها .على ما فيكَ من صَلَفٍ
وهيَ الضّعيفةُ. من كفّيكَ تأتدِمُ
كالبحر . يُلقي على الشطآن رغوتهُ
صادي الفؤاد إذا لم تُسْقهِ الدّيَمُ
والدرُّ فيه كنوزٌ لا عدادَ لها
ما يجهلون به أضعافَ ما علموا
نقّلْ فؤادكَ ، شكّاكًا ، وإن حلفَتْ
في كلّ نظرة عينٍ . يمّحي قسَمُ
فالشكُّ بعضُ هوىً في درب ذي هدفٍ
دامٍ كجرحٍ ، بنيل القصد يلتئِمُ
لا بدّ منهُ ، وفي آلامه شرفٌ
للعاملين . ومَن تحدوهمُ القِيَمُ
قُدسيّةُ الحبّ في آلام طالبه
لا يجحدُ الحبُّ مَن يرقى به الألمُ
إيّاكََ . إيّاكَ . دربُ الحبّ واضحةٌ
ما أنتَ في الحبّ إن زلّت بكَ القَدمُ
للطهر رائحةٌ كالورد جاذبةٌ
لا ذنب للورد إن عن عطره زُكِموا
والروضُ وسع عيون المُغرمين به
هل فيه إلّا شهيٌّ . أو به نَغَمُ
ما ذنبُ روضٍ .إذا ما الأعيُنُ اغتمَضَتْ
ما ذنبُ بُلبلهِ . إن أُحكمَ الصّمَمُ
إيّاكَ والطعن في طهر الهوى . فبه
كحبّة القمح ينمو الشعرُ لا السّأَمُ
تمّت .
يوسف سعّود ..سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق