( فاسألْ حكيما )
دعِ الرِّياءْ نديمُ الحقِّ سلطانُ
إن كنت حُرَّا فلن ينساكَ صفوانُ
واخترْ لِنفسِكَ دربا ما لها ألمٌ
فيها الهناءُ من الإيمان ريَّانُ
لن تجزعنَّ إذا صدَّقت حامِلَه
يروي العيونَ له نورٌ وتهنانُ
من كان خلاً إلى الأهواءِ يعشقُها
لا بُدَّ يوما يقودُ الهمَّ من خانوا
فاسألْ حكيما فصدقُ القولِ يعرِفُه
كي لا تظنَّ بأنَّ الصَّبرَ إذعانُ
لا تسألنَّ لمن تاهت مراكِبُهم
هُمُ الذين لهم في الليلِ بُركانُ
ما خاب إلاَّ خبيثٌ من له زرعوا
بذرَ الغُرورِ وقد أغواه شيطانُ
يهوى الخناءَ لكي تبقى شرائعُه
لا بلْ تغنَّى ونبضُ القلبِ فرحانُ
يا أيُّها المرءُ إنَّ العُمرَ مُرتحِلٌ
فاسمع كلامي أنا والودُّ صُنوانُ
==== عبدالرزاق الرواشدة \ البسيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق