الخميس، 24 أغسطس 2023

فاتن ساحر قصيدة الشاعر محمد عصام علوش 🌺

 قليل من الشُّعراء من ينظِم الآن على أصل التَّفعيلة في المتدارَك (فاعِلُن ـ فاعِلُن) فجلُّهم

تحوَّلوا إلى النَّغمة السَّريعة (فعِلُن ـ فعِلُن) وهي ما تُعرف ببحر (الخبَبِ أو المُحدَث)...

فهذه محاولةٌ منِّي لركوب هذه الموجة الموسيقيَّة الجميلة الأصيلة التي تكاد تندثر مع بعض

التَّجوُّز فيما سنَّه بعض العَروضيين:

فــاتـــــــنٌ ســــــــاحِــرُ.. لَـحــظُـــهُ آسِــــــرُ.. فـي لــمـاهُ انـضوى.. حُـسـنُـهُ الـبـاهـرُ

نـعْــــتُــــه مُـعـجِـزٌ.. لـيـــس فـي مُـعـــجَــمٍ.. مَـن يُــبـــادرْ لــه.. وَصْــــفُـه قــاصِــرُ

خَـــــــدُّهُ وردةٌ.. قــد صــــــحَـــتْ بــاكِـــرًا.. تــشـــتـهِـي قـطـفَـهـا.. والـنَّـدى مـاطِـرُ

صـَــوْتُـهُ نـغـــــمـــةٌ.. مِــثْــلُ نـــايٍ حَـــدا.. أو هَــزارٍ شـــدا.. بـالـهَــــوى صـافِـــرُ

سُــــــكَّــرٌ ذائـــــبٌ.. رقَّـــةٌ خــــامـــــرتْ.. نـبْـضَ قـلْـبٍ صَـبـا.. فـانـتـشى الخاطـرُ

قـدُّهُ غُـصـــنُ بـانْ.. فـــي ربـيـعِ الـزمـانْ.. ثَــغْــرهُ أقْـــحُــوانْ.. بــاسِــــمٌ عـاطِــرُ

شــــعَّ نــــورًا بــدا.. كـالـصَّـــبـاحِ ابـتــدا..  فـي ريـاضٍ زهَـــتْ.. لـونُـهـا نـاضــرُ

مـرَّ بـي عــابـــــرًا.. كـالــرَّشـــا ســائـرا..   فـاسـتـفـزَّ الـهـوى.. خَـصْرُهُ الـضَّامرُ

قـــد تـــثـــنَّـى فــــمـا.. كــان إلَّا كـــــمــا..  مَـوْجَــةٍ زفَّــهــا.. بَـحــرُهـا الـزَّاخِـرُ

يا بـروحي الــدَّلالْ.. مُـفـعَــمًا بـالجَـمـالْ..   ناعِـسًا في الظِّلالْ.. طَـرفُـهُ الـفـاتِـرُ

مـا لـقـلْـبـي هَـــفـا.. نحـــوَهُ مـا اشـتـفـى..   رامَ مِـنـه الـوَفــا.. والـــوَفـــا نـــادرُ

شــفَّــني حــــبُّـهُ.. لـيْــس لـي صَــبْــرُهُ..  لـمْ يُـدانِ الـهَـوى.. عـاشـقٌ صابـرُ

هـل ســبــيـلٌ إلـى.. وصـــلِــه أوْ إلـى..   طـيْـفِـهِ إن يَــنَـمْ.. حَــظِّـيَ الـعــاثِـرُ

مَـن طـبـيـبُ الـهـوى.. يـهـتـدي لـلـدَّوا..   هـل دواءُ الـهـوى.. لـلـشِّـفـا صائـرُ؟

أخْــبِــروهُ غــدًا.. أوْ فــقــولــوا لـــــهُ..  هـهُــنـا قـــد شـدا.. حُـسـنَـه شـاعِـرُ

محمد عصام علُّوش


4/صفر/1445هـ

20/آب/2023م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لقاء الألفة قصيدة الشاعر سليمان شاهين ابو اياس ♥️

 .............. لِقاء الأُلْفَة .............. ياصَحْبُ هاقد جِئتُ مِن مِصيافِ      لِربوعِ  حِمصَ   البَرَّةِ   المِضيافِ أقبلتُ  والأشواقُ...