عشق وصبابة
منذ اندلاعِ الحبِّ فيما بيننا
أدركتُ أنكَ مُحرِقي بالنار ِ
وعلمتُ أنكَ لن ترقَّ لحالتي
وركبتُ فيكَ تقلبَّ التيارِ
وطلبتُ أن أحيا بقربِكَ في العنا
و َهجرتُ قهراً عيشةَ الأحرارِ
يا سيدي إنَّ الصبابة جمرةٌ
بينَ الضلوعِ تئزُّ كالإعصارِ
والعشقُ أظهرَ للفؤادِ حقيقةً
أنَّ الغرامَ يزيدُ بالإصرارِ
قلبي تلوّعَ بالمحبةِ والهوى
وتعرضَ الوجدانُ للأخطارِ
وحبيبُ قلبي غائبٌ لكنهُ
وسطَ الحشا متكللٌ بالغارِ
فاعجب لخلٍّ غائبٍ ومخيمٍ
في الروحِ خلفَ البابِ و الأسوارِ
ما ارتحتُ منذُ علمتُ أنكَ شاهدي
وهلكتُ بالآفاتِ والأوزار ِ
وظننتُ أني أستطيعُ زهادةً
في العيشِ والأحلامِ والأفكارِ
فتسلطت كلُّ العواصفُ جملةً
والقلبُ أدمنَ عشرةَ الأغيارِِ
فتمزقَت روحي لأنكَ عشقها
وسواكَ أوصلَ سيرها لبوارِ
يا سيدي كلُّ الحروفِ تعثرت
وتدثرت من خشيةٍ بدثار
ماذا أقولُ ولم يعد لي منطقٌ
يجلو الخواطرَ كلها بحوار
أقررتُ أني مفلسٌ لا فضلَ لي
فامنن عليَّ وقد علمتَ قراري
واقبل ظلوماً قد أضرَّ بنفسهِ
فتكللت خطواتهُ بالعارِ
يهواكَ رغمَ جحوده وجموده
ويريدُ أن تغشاهُ بالأنوارِ
ها قد أتاكَ بخرقةٍ مثلومةٍ
متزلزلاً يخشى ورودَ النار
قد تابَ عن كلِّ الأمورِ تذللاً
وأتاكَ في الإغلاسِ والإسفارِ
فاقبلهُ يامن لم يزل إحسانهُ
متنزلاً في الليلِ أو بنهارِِ
د فواز عبدالرحمن البشير
سوري
ا
١٦-٧-٢٠٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق