صوت التآخي
صديق الروح يانعمى لقلبي
رأيت بنهجك الصافي اكتمالا
رُزقت الودّ في ليل التجافي
فكان.جواهراً تشفي السؤالا
وكانت زهرة النجوى تلاقي
عبيراً من سنا وجدي جمالا
وهذي نغمة اللقيا تناغي
بريّاها الفؤادَ جنىً مثالا
رسمتُ بلهفتي صوتَ التآخي
فكان الجوّ يختال امتثالا
عزيز الروح يا صوتاً تجلّى
على أفق الصداقة فيه جالا
تجود النفس في فيض الأماني
ويبقى جود نفسي فيه صالا
وأُكبِر من تراتيل التمني
إلى خدّ الفضيلة حيث طالا
نذرتُ لدعالمي مفتاح خيرٍ
فكنتَ الخير في روحٍ تعالى
يدوم الودُّ مادامت نفوسٌ
تلاقي أختها رسمت كمالا
جمال الروح يحتاج اصطفاءً
وفيكَ الروح ترتاح اعتدالا
نثرتُ الوجدَ في مضمار نفسي
فكان جوابها يرجو اكتمالا
أساقي في الندى نغمات حبّي
وارجو نفحها يرسي الجمالا
د عبد الحميد ديوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق