روضٌ ساحر:
١-خرجنا إلى روضٍ كأنّ نخيلَها
حِسانٌ وردْنَ الماءَ عندَ الأصائلِ! ٢- وقد شمّرتْ تلكَ الصّبايا ثيابَها
وأبدتْ خِصالاً منْ طِرافِ الجَدائلِ!
٣-فمُذْ أمِنتْ عينَ الرّقيبِ تبخترتْ
وبانَ دلالُ الغيدِ بينَ الخمائلِ
٤-فلا انفكَّ هتّانٌ عليها مُلطّفاً
روابيَ عطشى للندى والبلابلِ
٥-ولا ضمّتِ الأصقاعُ جِبْساً وحاسداً
لهُ عينُ بومٍ ناعقٍ في المحافلِ!
٦-ولا عاشَ ذو طيْشٍ سعيداً بأرضها
فهذي ديارٌ للكرامِ الأفاضل!
٧-لهم عينُ زرقاءِ اليمامة إنْ رَنَتْ
إلى معشرٍ كادوا العِدا بالمخاتل!
٨-وحِلْمٌ مِنَ الماضينَ أهدَوْه رَبْعَهُمْ
وسَمْتُ صَلاحٍ ماثِلٌ في القبائلِ!
٩-فلي عندكم أهلٌ أتينا نزورُهمْ
وعندي لكم دَينٌ جميلُ الدلائلِ!
١٠-فقد عالجَ الأخيارُ كسري وكبوتي
بيومٍ عبوسٍ،فاستقامت مفاصلي
١١-لآلِ سعودٍ مِنّةٌ في رقابنا
وفهدُ السديري ،شاهدٌ غيرُ مائلِ!!
١٢فعدتُ مُعافىً بعدَ ضعفي مُكرّماً
وهلْ يُنكرُ المعروفَ غيرُ الأراذلِ!!
١٣-سقى اللهُ أيّامَ المودّةِ والهنا
بنجرانَ ،إذْ ذقنا لذيذَ المنازلِ!
١٤-وصلّى إلهي ماترنّمَ طائرٌ
على أحمدَ المحمودِ ،حُلْوِ الشّمائلِ!!
ابن عليٍّ الرّقّيّ
الرياض -الأحد ١١حزيران ٢٠٢٣ م،٢٢ ذي القعدة ١٤٤٤ للهجرة .
*
مكانٌ جميل ساحر في المنطقة الصناعية الثانية بيدَ أنّه يفتقرُ للمرافق :كالمغاسل والحمّامات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق