ماعشت الا شاعرا قصيدة بقلم الشاعر فؤاد زاديكي
ما عِشْتُ إلّا شاعِرَا
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
ما عِشْتُ إلَّا شاعِرَا ... قد بانَ نَجْمًا ظَاهِرَا
أُعطي حُرُوفِي عالَمًا ... يَسعَى فضاءً زَاخِرَا
أسقِيْهِ مِنْ رُوحي بِمَا ... يُدنِيْهِ مِنكمْ سَاحِرَا
أحيا بوجدي مُؤنِسًا ... أوتارَ عشقِي سَاهِرَا
ما خابَ مِنّي مَأمَلٌ ... أو كُنْتُ يومًا حَائِرَا
في رَوضِ شِعرِي مُشْتَهًى ... والنَّظمُ يجرِي حَاضِرَا
يَسقي فُروعًا أينَعَتْ ... تُحْيِي لَدَيكَ الخَاطِرَا
يَرْقَى عُلُومًا فَنُّهُ ... والعلمُ يَزهُو باهِرَا
لو شِئْتَ تَحْيَا فَرحةً ... كُنْ لِاجتِهادي نَاظِرَا
أبدعتُ شِعرًا بالِغًا ... ما جاءَ يومًا بَائِرَا
نُضجٌ وإبداعٌ بهِ ... يَختالُ حُرًّا قَادِرَا
إنّي مَدِينٌ للذي ... يومًا أتانِي صَابِرَا
عِلمًا وآدابًا حَوَتْ ... هذا الخليطَ النَّادِرَا
أبلى بَلاءً رائِعًا ... في عِلمِ نَحْوٍ مَاهِرَا
أرسى أساسًا ثابِتًا ... مازالَ بَيتًا عَامِرَا
أرتادُهُ في خَلْوَتِي ... أسعَى إليهِ شَاعِرَا
في كُلِّ يومٍ أبْتَغِي ... نَظْمًا تَرانِي شَاكِرَا
ذاكَ المُرَبِّي كَمْ أتَى ... فَيْضًا غَزِيرًا غَامِرَا
ما كانَ إلَّا فَاضِلًا ... شَهْمًا نبيلًا شَاطِرَ
ا
هذا الذي في خَاطِري ... يَبقَى طويلًا ظَافِرَا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق