نفحات محمدية قصيدة بقلم الشاعر عبد الحافظ السيد
نَفَحَاتٌ مُحَمَّدِيَّّةٌ
✪✪✪✪✪✪
لَكَ يَا رَسُـوْلَ اللَّه قَلْبِيْ مُهْجَتِيْ
أنْتَ السَّبِيْلُ لِربِّنَا الغَفَارِ
أنْتَ البَشِيْرُ وأنْتَ أفْضَلُ مُرْسَلٍ
أنْتَ الـسِّـرَاجُ تَشِـعُّ بِالأنْـوَارِ
أنْتَ النَّجَاة ُمِنَ الضَّلَالَةِ والرَّدَىٰ
تَزْكُو بِهَدْيِكَ مُهْجَةُ الأطْهَـارِ
مِنْكَ الهِدَايـةُ تُسْتَمَدُ لِدَرْبِنَا
يَنْجُوْ بِشَرْعَكَ صَاحِبُ الأوَزَارِ
إنْ جَاءَ لِلرَّحْمَنِ يَرْجُوْ عَفْوَهُ
يَرْقَىٰ إلَيْهِ بِسُنَّةِ المُخْتَارِ
قَدْ فَازَ عَبْدٌ يَكْتَسِيْ بِسِمَاتِهِ
فَهُوَ السَّبِيْلُ لِجَنَّةِ الأبْرَارِ
أخْلَاقُهُ القُرْآنُ يَمْشِيْ بَيْنَنَا
بَشَرَاً يُبِيْدُ ضَلَالَةَ الكُفَّارِ
✪✪ ﷺ ✪✪
لَكَ عِنْدَ رَبِّكَ مِنْ عُلُوِ مَكَانَةٍ
تَكْسُوْ جَبِيْنَ الكَوْنِ بِالإبْهَارِ
فاللهُ يُهْدِيْ مَنْ يَشَاءُ ويَصْطَفِيْ
أكْرِمْ بِعَبْدٍ طَيِّبٍ مُخْتَارِ !
مَن أمَّ جَمْعَ الأنْبِيَاءِ بِقُدْسِنَا؟!
وَالجَمْعُ دَانَ بِفَضْلِهِ بِفَخَارِ
هُمْ رُسْلُ رَبِّكَ واحْتَفَوْا بِمُحَمَّدٍ
هَلْ مَثْلُهُمْ جَمْعٌ مِنَ الأخْيَارِ؟!
مَنْ ذَا الَّذِيْ مِعْرَاجُهُ فَوْقَ العُلَا
فَوقَ النُّجُوْمِ وفَوقَ كُلِّ مَدَارِ؟
فَمَقَامُهُ سَامٍ هُنَاكَ بِسِدْرَةٍ
فَوْقَ الطِّبَاقِ السَّبْعِ عِنْدَ البَارِي
جِبْرِيْلُ قِفْ ودَعِ الحَبِيْبَ مُحَمَّداً
واحْمِلْ إلَيْهِ بَشَائِرَ الأقْدَارِ
طَـٰهَ ارْتَقَىْ ثُمَّ ارْتَقَىْ فِيْ سِدْرَةٍ
فِيْهَا البَهَاءُ وفِيْهَا طِيْبِ قَرَارِ
فِيْهَا لِقَاءُ النُّوْرِ جَلَّ جَلالُهُ
سَعِدَ الفُؤَادُ بِرَبِّنَا الجَبَّارِ
فِيْ سِدْرَةٍ عُلْوِيَّةٍ يَا سَعْدَهُ !
كَانَ الْلِقَاءُ بِغَيْبَةِ الأسْتَارِ
يَا سَعْدَ قَلْبِكَ يَا حَبِيْبِيْ عِنْدَهَا
يَسْمُوْ بِقَوْلٍ طَيِّبٍ وحِوَارِ !
( نُوْرٌعَلَىْ نُوْرٍ) كُسِيْتَ وَضَاءَةً
أكْرِمْ بِفَضْلِ اللهِ لِلزُّوَارِ !
صَلَّىْ عَلْيْكَ اللَّهُ فِيْ عَلْيَائِهِ
أنْتَ الهُدَىٰ لِلنَّاسِ خَيْرُ مَنَارِ
مَنْ الَّذِيْ قَدْ حَازَ فَضْلاً مِثْلَهُ
مَنْ ذَا يُنَافِسُ شَأوَهُ ويُبَارِي؟!
✪✪ ﷺ ✪✪
يَا رَحْمَةَ الرَّحْمَـٰنِ يَا نَبْعَ الهُدَىٰ
تَهْفُـوْ إلَيْكَ جَحَافِـلُ الأبْـرَارِ
لَكَ فِيْ النُّفُوْسِ مَكَانَةٌ نَغْزُوْ بِهَا
دُنْيَا الأَنَامِ بِرَحْمَةٍ ووَقَارِ
مَنْ ذُوْ الشَّفَاعَةِ يَوْمَ حَشْرٍ عِنْدَهَا
مَأوَىٰ الأنَامِ بِجَنَّةٍ أوْ نَارِ ؟
مَنْ ذَا يُنَادِيْ "أمَّتِيْ" يَا رَبَّنَا
هِيَ فِيْ حِمَايَ وذِمَّتِيْ وجِوَارِ؟
" أنَا يَا إلَهِيْ لا أقُوْلُ مُحَمَّدَاً
بَلْ أمَّتِيْ .. بَلْ أمَّتِيْ يَا بَارِيْ "
هِيَ يَا إلَـٰهِيْ فِيْ الفُؤَادِ ومُهْجَتِيْ
أنَا لا أطِيْقُ شَقَاءَهَا فِيْ النَارٍ
فَاحْفَظْ إلَهِيْ أمَّتِيْ فِيْ دِيْنِهَا
وقِهَا الرَّدَىٰ و مَكَائِدَ الأشْرَارِ
يَا سَعْدَ عَبْدٍ يَقْتَدِيْ بِمُحَمَّدٍ !
مِثْلَ الأوَائِلِ مِنْ ذَوِيْ الأبْصَارِ
ويَقُوْمُ يَغْسِلُ قُلْبَهُ بِتَهَجُدٍ
وتِلاَوَةِ القُـرْآنِ فِيْ الأسْحَارِ
فَهُوَ الشَّفِيْعُ لأمَّتِيْ وهُوَ الفِدَا
هَـلَّ العَطَاءُ بِفْيْضِهِ المِدْرَارِ
صَلُّوْا عَلىْ خَيْرِ الأنَامِ و سَلِّمُوْا
واسْقُوْا الفُؤَادَ حَلَاوَةَ الأذْكَارِ
✪✪ ﷺ ✪✪
بِكَ يَا رَسُوْلَ اللهِ نُصْلِحُ حَالَنَا
بِمَعِيْنِكَ الصَّـافِيْ مِنَ الأكْـدَارِ
فَهُنَاكَ سِـِيْرَتُكَ السَّـنِيَّةُ مَعْلَمَاً
فِيْهَا غَزِيْرُ النَّفْعِ والآثَارِ
فِيْهَا شِفَاءُ القَلْبِ مِنْ أدْرَانِهِ
بِعِـبَادَةِ الرَّحْمَنِ .. بِاسْتِغْفَارِ
فَالذَّنْبُ سَاقَ إلَىْ القُلُوْبِ شَقَاءَهَا
سَاقَ البَلاَءَ بِسَيْفِهِ البَتَّارِ
وأحَالَ دُنْيَانَا دِيَارَ كَآبَةٍ
نَحْيَا بِهِ فِيْ وَحْشَةٍ وبَوَارِ
بِكَ يَا رَسُوْلَ اللهِ نَجْمَعُ شَـْمَلنَا
بَعْـدَ الخِصَامِ وفُرْقَةٍ وشِجَارِ
نَحْيَا بِعِـزٍ يَاحَبِيْبِيْ بَعْدَمَا
عِشْنَا مَدَيً فِيْ عِلَّةٍ و صَغَـارِ
صَلُّوْا عَلىْ خَيْرِ الأنَامِ وسَلِّمُوْا
دَاوُا الحَنَايَا مِنْ قَذَىٰ الأوْضَارِ
✪✪ ﷺ ✪✪
إنْ جِئْتَ تَرْجُوْ لِلبِلادِ رِيَادَةً
رَبِّ الشَّبَابَ عَلَىْ هُدَىٰ المُخْتَارِ
فَهُوَ السَّبِيْلُ إلِي الرَّيَادَةِ والعُلا
وهُوَ السَّبِيْلُ لِنَهْضَةِ الأمْصَارِ
تَغْدُوْ البِلاَدَ فَتِيَّةً وبَهِيَّةً
مَهْدَ العَدَالَةِ مَوْطِنَ الإعْمَارِ
وَطَنَاً يَسِيْرُ عَلَىْ الفَضَائِلِ والهُدَيْ
يَأبَىٰ جَهَالَةَ مُجْرِمِيْنَ شِرَارِ
ويُبِيْدُ كُلَّ نَقِيْصَةٍ ورَذِيْلَةٍ
يَجْتَثُّ جُنْدَ الشَّرِّ كَالإعْصَارِ
شَيِّدْ صُرُوْحَ المَجْدِ مِنْ نِبْرَاسِهِ
صَرْحَاً مِنَ الأخْلاق والأحْرَارِ
إنَّ الشَّبَابَ عِمَادُ نَهْضَةِ أمَّتِيْ
يَبْنِيْ الفَخَارَ عَلَىٰ خُطَا الأنْصَارِ
فَالفَوْزُ كُلُّ الفَوْزِ فِيْمَنْ يَقْتَدِيْ
بِفِعَالِ طَـٰهَ المُصطَفَىٰ المِغْوَارِ
النَّفْسُ يَرْوِيْهَا خِصَالُ مُحَمَّدٍ
فَهِيَ العَطَاءُ تَفِيْضُ كَالأنْهَارِ
فَهُوَ الَّذِيْ نَشَرَ السَّمَاحَةَ حِيْنَمَا
أشْقَىٰ الأنَامَ جَهَالَةُ الفُّجْارِ
فَخِصَالُهُ رَوْضٌ نَضِيْرٌ يَانِعٌ
تُهْدِيْ النُّفُوْسَ بِأطْيَبِ الأزْهَارِ
مِسْكَاً يَفُوْحُ مَوَدَةً وشَجَاعَةً
صِدْقَاً وإحْسَانَاً وطِيْبَ جِوَارِ
وتَقُوْدُ لِلدُّنْيَا الحَزِيْنَةِ سَعْدَهَا
نَجْنِيْ بِهَا مِنْ طَيِّبَاتِ ثِمَارِ
يَارَبِّ حَقِّـقْ فِيْ الحَيَـاةِ مَآرِبِيْ
قَلْبِيْ يَتُوْقُ لِرُؤْيَةِ المُخْتَارِ
اكْتُبْ لَنَا الفِرْدَوْسَ دَارَاً لِلْهَنَا
واكْتُبْ لَنَا مِنْ حُورِهَا الأبْكَارِ
أسْمَىْ الأمَانِيْ فِيْ الجِنَانِ وخَيْرُهَا
نَحْظَىْ بِرُؤْيَّةِ رَبِّنَا القَهّارِ
وَجْهُ الكَرِيْمِ لَنَا أجَلُّ هَدّيّةٍ
نَعْمَ الثَّوَابُ ونِعْمَ عُقَبَىَ الدَّارِ
صَلُّوْا عَلَىْ خيْرِ الأنَامِ وسَلُّمُوْا
مَا لاح في الآفَاقِ فَجرُ نَهَار
✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪
شعر / عبد الحافظ السيد
( #شعر_عبدالحافظ )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق