صبر وامل قصيدة بقلم الشاعر محمود الفريحات
"صبرٌ وامل"
تـحـاصرني الـهـمومُ أكــادُ أغــرقْ
وســدُّ الـصبر فـي صـدري تـمزقْ
فـــلا أنـــا ســابـحٌ فــي لــج بـحـرٍ
ولا أنـــا فـــوق أشـرعـتي مُـعـلقْ
يـراودنـي إشـتدادُ الـخطبِ عـلّي
أســلـمُ رايـتـي والـحـكمُ أسـبـقْ
وأدفـــنُ مـــا حَـلـمـتُ بــه طـويـلاً
فــهـذا الـحـلمُ لـلـشيطان أنـطـقْ
يـقـولُ ألا تــرى مــن كُـنت تـهوي
ســقــاكَ الــمـرَّ أو ســمـاً تــدفـقْ
فـــلا أنــت الــذي بـالـحضن بــاقٍ
ولا حــــــراً طــلــيـقـاً أو مــطــلــقْ
تـنـاسـى الــوردُ أهل الــود حـتـى
لـمـى الأشـعـار جَـمَّـعها وأحــرقْ
ومــوطـنـك الــــذي تـبـكـيـه لــيـلاً
تــقـاتـلَ فــيــه ســفــاحٌ وأحــمـقْ
فــصـار الــمـاء فـــي بــردى دمــاءً
وأرضُ عِـراقَـكُـم بـالـظـلم أغـــرقْ
وعـــن صـنـعـاء لا تــسـأل فـفـيها
شـقـيقٌ مُـفـتَري وســلاحُ أخـرقْ
تــفـرقَ شـمـلَـكم مــاعـاد فـيـكم
ســوى الأحـقادُ تـبعد مـن تـفرقْ
صـمت وفـي رواق الـصمت تـبدو
لـــك الأفــكـارُ سـلـسالاً مُـنـسقْ
وقـلـت بـرغـم كــل ألـهـمَّ عـندي
يــعــودُ لـــي الـحـبـيبُ إذا تــرفـقْ
أجــدد عـشـق روحــي كــل يـومٍ
وهــذا الـشـعرُ يــا حــواء يـعـشقْ
سـأبـقـى صــابـراً وغــداً بـأرضـي
يــعـودُ الــوعـي والـبـركـان يُـغْـلقْ
يــعـودُ الـمـجـدُ يـا بــغـدادَ صـبـراً
وفي وطني الكبيرُ الصبح يُشرقْ
مــحـمــود الــفـريـحات /أبـــوبــد
ر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق