قصيدة جرح بغداد بقلم الشاعر الاستاذ خالد خبازة يكتب
جرح .. بغداد
يحز في النفس ما وقع اليوم و البارحة من أحداث في بلدنا الطيب .. أرجو أن لا تعود
و هذه القصيدة
كنت نظمتها
احتجاجا على التفجير الارهابي الذي وقع في ساحة الطيران في بغداد .. منذ عامين تقريبا .. و اودى بحياة الكثير من الأبرياء .
من البسيط .. و القافية من المتراكب
عزَّ الاباءُ و طالَ الغدرُ و اتسعا
.........................فمن يداوي جراحي فيـكِ .. لو نفعــا ؟!
بغدادُ .. يا درةً في الشرقِ ساطعةً
......................... هذا الذي كنتُ أخشى اليومَ .. قد وقعـا
يا للعواتكِ تبكي و هي صارخةٌ
........................... غدرُ الأباليسِ في بغدادَ .. قد رتعا
يا أختَ شامٍ .. و يا صنوَ العلى أبدًا
.......................... لولاكما ما صحا فجرٌ .. ولا طلعا
يا جذوةً من بني العباسِ ما اتقدتْ
........................... الا تنـــاثرَ منها .. بـارقٌ سطعـــا
لولاكِ ما ازدهرتْ في الشرقِ عاصمةٌ
.............................و لا تسامقَ مجدٌ .. للعَـلا ارتفعا
بيني و بينكِ .. يا بغدادُ .. عهدُ وفـــا
....................... لو قطِّعتْ لي نياطُ القلبِ .. ما انقطعا
مالي أبثكِ نجوى من حشا كبدي
........................ أثارَ جفنيَّ .. لولا الوجـدِ .. ما دمعا
يا للفجيعةِ حلت في رباكِ ضحىً
.................... ..... قد نالَ بعضًا من الأحشاءِ واقتطعا
ما نالَ منكِ أخــو حقدٍ و منتقمٍ
........................... الا و روّع هـذا القلـــبَ .. واقتـلعا
هذي ضحاياكِ ضاءَ الكونُ من دمِهم
.......................... قد رفرفت علمًا في أفقِهـــم رُفعا
قد أوقعَ الغـــدرُ فيهم كلَّ نازلةٍ
...........................فيــا لهُ جللٌ ... قد اوجــــعَ الوجعا
كم في ترابك من أم و قد فجعت
.......................... و كـــم هنالك من أبنائها .. فجعا
ما حلَّ في نخلها اهتزتْ له كبدي
.................... وهيجتْ في فؤادي .. الروعَ والجزِعـا
نخيلُك اليوم يبكي نأيَ امتِهِ
....................... تناثــرتْ شُعبًا .. و استُعِمرت بقعــا
يا للبغاةِ أثاروا فتنةً كمنت
..................... .. وأوقدوا في النفوسِ الخوفَ و الهلعــا
لطالما هجعتْ دهرًا و ما فتئت
............................. لكنما الحقدُ في الأحشاءِ ما هجعا
..........
وَيْلُمِّها فتنة .. لو أنها نجحت
............................ لكان منها جدارُ الأمنِ قد خُلعـــــا (*)
لكنها .. وقفة الأبنـــاء صادقة
............................ ألقت بأحقادهم في البحر وانتزعا
تأبى الأعاجمُ الا أن تطالَ يدٌ
........................ أمَّ الحضاراتِ .. تبغي المجد مُرتفِعا
هاهم بنوكِ أباةُ الضيمِ .. واحدُهُم
........................الا لخـالقِ هذا الكــونِ .. ما خضعــــا
مهما استطالَت غيومُ الغدرِ وانتشرت
..........................لا بــدَ للغيــمِ أن ينــأى .. و ينقشعا
.............
خالد ع . خبازة
اللاذقية /سورية
28 / 1 / 2021
(
*) ويلمها : أي .. ويل لأمها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق